أعلن «المجلس الأعلى للثقافة» في مصر، أمس الإثنين، نتائج الدورة الثالثة من «جائزة نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي». وقع الاختيار على «الهجران» (2019 ــ دار التنوير)، ثاني روايات السوري سومر شحادة، كأفضل عمل عربي، فيما ذهبت الجائزة في فرعها المصري إلى الكاتب علاء فرغلي عن روايته «وادي الدوم» (2019 ــ دار العين).شاركت في نسخة هذه السنة 130 رواية من بلدان عربية عدة، اختير منها 30 كتاباً بعد مرحلة القراءة الأولى، قبل التوصّل في مرحلة تالية إلى أفضل رواية في كلّ من فروع الجائزة.
تدور أحداث «الهجران» بين زمنين: زمن الأب الذي سجن وقُتل بسبب معارضته، وزمن اللاذقية الجديدة. لاذقية جيل جديد عاش عنفاً مختلفاً يحاول الخروج منه عن طريق الحب. بلغة محمّلة بالإشارات، يدخل الكاتب الحاصل على «جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي» في مجال الرواية في عمق الجانب النفسي والإنساني لعائلتين تعيشان عنف الحرب، وشابين يحاولان اكتشاف الشغف والحب في حياتيهما. هكذا، نرى من جهة تساؤلات حول التضحية وما تتركه من انكسارات، ومن جهة أخرى شغف الحياة والحب الذي يمسح تلك الانكسارات.
أمّا «وادي الدوم»، فتروي سيرة واحة تقع في قلب الصحراء بين مصر وليبيا، منذ قيام الدليل الصحراوي شاهين بـ «اكتشافها» في نهايات القرن التاسع عشر إلى تسعينيات القرن العشرين، بما تخلّل ذلك من لقاءات وحروب وغارات أو عمليات تهريب.