عن 77 عاماً، رحل قائد الأوركسترا الأميركي جيمس ليفاين (1943 – 2021)، والمدير الفني السابق لـ «ميتروبوليتان أوبرا». ليفاين الذي توفي في التاسع من الشهر الحالي في كاليفورنيا، لم يتم الإعلان عن وفاته إلا نهار أمس، فيما أكّد طبيبه الشخصي أنه رحل نتيجة أسباب طبيعية.طوال أربعة عقود، تولّى ليفاين منصب المدير الفني لـ «ميتروبوليتان أوبرا» أي منذ سنة 1976، إلى حين إقالته من منصبه سنة 2016 بسبب إصابته بمرض باركنسون، لكنه بقي يشغل منصب المدير الفخري. غير أن الشهادات التي نشرتها صحف أميركية عن اعتداءاته الجنسية أدّت إلى تعليق مهامّه تماماً بعدما أكّدت «ميتروبوليتان أوبرا» هذه الادعاءات والتهم سنة 2018.
رغم عمله في أوركسترا بوسطن السيمفونية، وأوركسترا ميونيخ الفلهارمونية في ألمانيا، تركّزت تجربة ليفاين الأساسية في «ميتروبوليتان أوبرا» التي التحق بها سنة 1971، حيث قدّم أكثر من 2500 عرض كقائد أوركسترا. وخلال فترة إدارته، عزّز دور المؤسسة الفنية جاعلاً إياها من أبرز دور الأوبرا في العالم، خصوصاً بعدما كانت قد تراجعت أهميتها. فقد أدخل إلى البرنامج أعمالاً معاصرة، فيما استعاد، بالإضافة إلى الاعمال الكلاسيكية، مقطوعات لمؤلفين موسيقيين منسيين، ما جعله أفضل قائد أوركسترا أميركي بعد ليونارد برنستاين (1918_ 1990) علماً أن آخر ظهور لليفاين كقائد أوركسترا كان نهاية عام 2017، حين قدّم «ركوييم» فيردي من على كرسيه الذي بدأ يجلس عليه في العروض منذ سنة 2001. وبعد تلك الإطلالة بفترة وجيزة، نشرت صحيفتي «نيويورك تايمز»، و «نيويورك تايمز» شهادات واتهامات ممن تعرّضن للتحرّش من قبله.