أماطت مصر، أمس الأحد، اللثام عن كشف أثري جديد مهم في مقبرة سقارة، جنوبي القاهرة، شمل 54 تابوتاً خشبياً، ربما يرجع كثير منها إلى ثلاثة آلاف عام من عصر الدولة الحديثة.وقال العالم الأثري الشهير، زاهي حواس، الذي رأس البعثة الكشفية، إنّ الأخيرة عثرت على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت بالقرب من هرم زوجها الملك تتي وهو من الأسرة السادسة التي ترجع إلى 4200 عام، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان إنّ التوابيت تشمل أوّل تابوت يعود إلى الدولة الحديثة يتم العثور عليه في منطقة سقارة، وهي بحسب اليونسكو من مواقع التراث العالمي وتضم هرم سقارة المدرج. وكثير من القطع التي تم العثور عليها منحوتة على هيئة بشرية وألوانها زاهية ولا تزال جيدة الحفظ.
وعُثر أيضاً على العديد من الألعاب القديمة والتماثيل والأقنعة. في هذا السياق، قال حواس: «هذه الاكتشافات سوف تعيد كتابة تاريخ هذه المنطقة وخاصة خلال الأسرتين ١٨ و١٩ من الدولة الحديثة».
علماً بأنّ هناك حرصاً لدى المسؤولين عن عرض التحف الأثرية المكتشفة حديثاً، في محاولة لجذب السائحين بعدما تلقت صناعة السياحة ضربة مؤلمة بسبب جائحة كورونا. إذ انخفض عدد السياح الأجانب إلى 3.5 مليون في العام الماضي من 13.1 مليون سائح في عام 2019.