كين لوتش ضيف «المكتبة السينمائية التونسية»

  • 0
  • ض
  • ض
كين لوتش ضيف «المكتبة السينمائية التونسية»

افتتحت «المكتبة السينمائية التونسية» موسمها لسنة 2021 أخيراً مع برنامج سينمائي لعرّاب السينما اليسارية الأوروبية كين لوتش (1936). يستمر البرنامج حتى مساء الأحد 17 كانون الثاني (يناير) في مقرّ المكتبة في تونس، ويعرض أفلاماً مختلفة من رحلة المخرج الثمانيني التي أنجزها حول قضايا اجتماعية وسياسية في بريطانيا والعالم منذ الستينيات حتى آخر أفلامه «عذراً، لقد افتقدناك» (2019) افتتح الحدث الثقافي مع «أنا، دانيال بلايك» (2016 - السعفة الذهبية في «مهرجان كان السينمائي») الذي قدّم فيه لوتش نظرة نقدية مقرّبة على نظام الضمان الإجتماعي في بريطانيا، وبيروقراطيته وعراقيله من خلال شخصية النجّار الكهل دانيال بليك. على القائمة أيضاً فيلم «الريح التي تهزّ الشعير» (2006) حول حرب التحرير الإيرلندية ضدّ بريطانيا، والحرب الأهلية التي تلتها. كذلك، يستعيد البرنامج أحدث أفلام المخرج «عذراً، لقد افتدناك» (2019)، وفيه لا يزال المخرج منحازاً إلى الطبقات المهمّشة والمسحوقة من الأنظمة الاقتصادية الحرّة، حيث يعمل الزوجان ريكي وآبي على سدّ ديونهما للمصرف بعد الأزمة الاقتصادية سنة 2008. ولعلّ المحطّة الاستثنائية هي مع باكورة لوتش الروائية الطويلة التي قدّمها على الشاشة الكبيرة. الفيلم يحمل عنوان «بقرة فقيرة» (1967) حيث استثمر لوتش أسلوبه السينمائي الذي ظلّ حاضراً بقوّة في مجمل أعماله، منها الدراما التعاطفية، والارتجال أمام الكاميرا من خلال الأداء الحقيقي للمثلين، بالإضافة إلى كافّة أوجه التهميش في حياة الزوجين جوي وتوم، وظروفهما الطبقية مع الفقر والسجن والاستغلال والإدمان في قصّة تدور لندن الستينيات. أما المحطّة الأخيرة فستكون مع فيلم «حياة العائلة» (1971) حول الشابة جانيس، وحياتها في ظلّ والدين محافظين، يعرقلان بحثها الخاصّ عن الحياة بسبب تشدّدهما، كما حين يدفعانها إلى الإجهاض، فضلاً عن صراعات نفسية وعقلية تدفعها إلى مجابهة السلطة الطبية أيضاً.

0 تعليق

التعليقات