«جائزة آرثر سي كلارك» لناموالي سيربل: أفريقيا بوجهها الآخر

  • 0
  • ض
  • ض
«جائزة آرثر سي كلارك» لناموالي سيربل: أفريقيا بوجهها الآخر

من بين ستة روايات وصلت إلى القائمة القصيرة لـ «جائزة آرثر سي كلارك» البريطانية التي تمنح لأحدث إصدارات الخيال العلمي باللغة الإنكليزية، فازت أمس رواية The Old Drift للروائية الزامبية ناموالي سيربل. لجنة تحكيم الجائزة وصفت الباكورة الروائية بأنها «ملحمة استثنائية تمتدّ عبر العصور من فترة حكم سيسيل رودز إلى فترة «رودز يجب أن يسقط»». الرواية التي صدرت العام الماضي (Hogarth/ لندن)، تتبع حوالي قرن من تاريخ زامبيا وتحوّلاتها، إذ تدور أحداثها بشكل رئيسي في جنوب الصحراء الأفريقية. كما تتنقّل بين الأزمنة والتواريخ، تسرد سيربل حياة ثلاث عائلات واحدة زامبية، وبريطانية وإيطالية. تمزج سيربل بين الخيال والوقائع التاريخية الحقيقية والواقعية السحرية في روايتها لتطلّ على ماضي ومستقبل زامبيا وما بينهما من أحداث. هناك شخصيات ووقائع حقيقية عادت سيربل لإحيائها، منها مجموعة من الثوار التي نشطت في الستينيات المعروفة بأفرونوتس، وشخصية إدوارد موكوكا إنكولوسو الذي أطلق مشروع فضاء سنة 1964 في العام الذي نالت فيه زامبيا استقلالها من بريطانيا. أما البطلة الأساسية في الرواية فهي طالبة الفضاء الوحيدة في زامبيا ماثا موامبا التي تتبع الروائية حياتها، بالانطلاق من بعض الوقائع وترسم لها مسيرة متخيّلة. رئيس لجنة التحكيم الأكاديمي البريطاني أندرو أم بتلر قال إن الرواية «تسائل الاستعمار من الداخل وتشير إلى الجانب الخيالي العلمي في الأحداث اليومية»، مشيراً إلى أنها رواية «خيال علمي متخفية». أما الفائز بالجائزة العام الماضي تايد تومسون، فقد وصف الرواية بأنها «الرواية الأفريقية الأعظم للقرن الحادي والعشرين»، مضيفاً «لقد ابتكرت سيربل رواية زامبية بشكل خاص، وأفريقية بشكل أوسع. إنها رواية عما يجب أن يكونه الخيال، وعما يجب أن يطمح إليها كل من يكتب منا». علماً أن الروائية المولودة في زامبيا، انتقلت باكراً إلى أميركا، وقد فازت سنة 2015 بجائزة «كين» للأدب الأفريقي المكتوب باللغة اللإنكليزية عن قصّتها القصيرة The Sack. في إحدى المقابلات لدى صدور الرواية، أشارت سيربل إلى رحلة البحث التي تطلّبتها كتابة الرواية منها العودة إلى الأرشيف المهمل لبلادها، ومقابلة بعض أقارب الشخصيات الأسياسية في الرواية، من أجل «إظهار جانب غير معروف من أفريقيا التي ينظر إليها على أنها خالية من الطموحات العلمية على الرغم من وجود مشروع فضاء منذ الستينيات».

0 تعليق

التعليقات