هذه السنة، ليس هناك مجال للاحتفال بميلاد ويليام شكسبير (1564 ــ 1616) الذي حلّ أمس، في 23 نيسان (أبريل) كما يؤكّد الخبراء. وهو اليوم الذي يعتقدون بأنه توفي فيه عن 52 سنة. بالنسبة إلى الأعوام السابقة، حيث كانت تنشغل المؤسسات الثقافية والمسارح بإحياء هذا النهار عبر استعادة مسرحياته ونصوصه، ليس أمام العالم حالياً إلا قراءة كتبه، أو متابعة الشاشات والمنصّات الإلكترونية التي تبثّ مسرحيات وأفلاماً مستوحاة من نصوص لم تتوقّف عن إلهام المخرجين حول العالم. نستعيد بعضاً مما يعرض على المنصّات الافتراضيّة، بصرف النظر عن قيمتها أو نجاحها وفشلها في اقتباس المسرحيّات:
1- «الملك» لديفيد ميشو (2019) ـــ «نتفليكس»
استوحى المخرج الأسترالي هنري ميشو فيلمه من سلسلة مسرحيات «هنري» التاريخيّة لشكسبير، والتي يختلف الخبراء عما إذا كانت المجموعة تضمّ ثماني أو أربع مسرحيّات. الفيلم الذي افتتح في «مهرجان البندقيّة» العام الماضي، يجمع عوالم ومناخات كلّ هذه النصوص التاريخية في الشريط الذي يعرض على نتفليكس حاليّاً.

2- «ماكبث» لديفيد ميشو (2015) ـــ «أمازون»
ليس هناك من ضرورة للتعريف بفيلم «ماكبث» الذي اقتبسه المخرج الأسترالي جاستين كورزيل. اسم أشهر مسرحيات شكسبير وحده كافياً لأن يمنحنا لمحة عن الشريط. يؤدي بطولة الفيلم مايكل فاسبندر بدور اللورد ماكبث، والفرنسية ماريون كوتيار بدور الليدي ماكبث، وقد نافس على الجائزة الرسمية في مهرجان كان السينمائي سنة 2015. بإمكانه مشاهدته على منصّة أمازون.


3 - «ليون كينغ» (1994) ـــ «ديزني بلاس»
يعدّ فيلم الكارتون «ليون كينغ» (1994) من أهمّ الاقتباسات لمسرحية «هاملت» لشكسبير، لكنه صنع من المسرحية شخصيّات حيوانية تحافظ على أفكار مسرحيات الكاتب الإنكليزي وتوصلها إلى الكبار والصغار. نقل الفيلم العلاقات بين شخصيات المسرحيّة إلى العلاقات بين الحيوانات أبرزهم سيمبا، وقصّة حبّه الطويلة مع نالا.


4- «تاجر البندقيّة» (2004) ـــ HBO
يعدّ فيلم «تاجر البندقيّة» من الأفلام المعدودة المقتبسة عن مسرحيّة «تاجر البندقيّة» للكاتب الإنكليزي، وهو أوّل اقتباس سينمائي لها. الفيلم الذي يعرض حالياً على منصّة HBO أخرجه البريطاني مايكل رادفورد، يؤدّي بطولته النجمين جيريمي آيرونز بدور التاجر أنطونيو، فيما يلعب آل باتشينو دور اليهودي المرابي شايلوك.



Much Ado About Nothing 5- سنة 1993 ـــ Vudu
تعدّ مسرحيّة Much Ado About Nothing واحدة من أشهر كوميديات شكسبير، وقد اقتبسها المخرج البريطاني كينيث براناه في فيلم يحمل العنوان نفسه عام 1993. يجمع النقاد أنه أحد أنجح الأعمال السينمائية المقتبس عن مسرحيات شكسبير، خصوصاً في تظهيره للحوار الامتناهي بين العاشقين بياتريس وبنديكت (يؤدي دوريهما في الشريط إيما تومسون والمخرج).