شمس هنديّة: سيرة جديدة لرافي شانكار

  • 0
  • ض
  • ض
شمس هنديّة: سيرة جديدة لرافي شانكار

طوال ثمانية عقود، حافظ الموسيقي الهندي رافي شانكار (1920 ــ 2012) على موقعه كسفير ثقافي لبلاده. كثر يضعونه، تماماً بعد المهاتما غاندي لناحية شهرة عازف السيتار الذي ستصدر له سيرة جديدة في السابع من نيسان (أبريل) بعنوان «شمس هنديّة: حياة وموسيقى رافي شانكار» (منشورات هاشيت/لندن) للكاتب أوليفر كراسك. تعدّ السيرة الصادرة باللغة الإنكليزية البورتريه الأشمل لشانكار بجمعها بين معلومات تفصيلية من حياته الخاصّة ومن رحلته العملية وتأثير موسيقاه في العالم. إذ يبدأ كراسك من الصدمات النفسية في طفولة شانكار، ونجوميّته في السنوات اللاحقة في فرقة شقيقه الراقصة، قبل انتقاله إلى دراسة مكثّفة لآلة السيتار ستجعله أحد أهم وجوه المشهد الموسيقي الهندي الذي أعاد أحياءه ووضعه على الخريطة الموسيقية العالمية عبر إحيائه حفلات في أهم المهرجانات الموسيقية مثل وودستوك وMonterey Pop. يضاف ذلك إلى حياته الصاخبة وانتاجه الموسيقي الغزير الذي حقّق له شهرة لم تعد تقتصر على الهند فحسب. الفنان الهندي الذي كان صديقاً لعازف الجاز الأميركي جون كولتراين، وجورج هاريسون وآخرين، أنجز الموسيقى التصويرية لأشهر الأعمال السينمائية الهندية العالمية لفيلم Pather Panchali الهندي سنة 1955، و«أليس في بلاد العجائب» (إنتاج «بي بي سي» سنة 1966). هكذا رافق الكثير من الفرق والحركات الموسيقية في العالم حيث أعطى عضو فرقة «البيتلز» جورج هاريسون دروساً على آلة السيتار التي استعانوا بها في أغنيات مثل «الغابة النروجية» وTomorrow Never Knows. في أكثر من 600 صفحة وبالاستناد إلى حوالي 130 مقابلة مع أصدقاء وأقرباء شانكار منهم أبناؤه وزوجته الثانية، ووثائق أرشيفية، تغطي السيرة أيضاً حياته الخاصّة والعائلية، وتأثيره الكبير في الموسيقى الحديثة في العالم.

0 تعليق

التعليقات