وتضيف أنّ ذلك جعل من النساء في بنغلاديش «عديمات الهوية، حتى أنهن لا يعرفن أنفسهن وهويتهن أصبحت مطموسة». في صور حبيبة، تبدو النساء مشرقات ومفعمات بالألوان والحيوية، لكن وجوههن مغطاة بالكامل، ما يمثّل «فقدان الجوهر»، على الرغم من الجهود الخارجية التي بذلنها ليبدون جميلات. وتريد حبيبة أن تلفت الانتباه إلى ما يتعين على البنغلاديشيات تقديمه من تنازلات لإرضاء الآخرين. أما عن فكرة السلسلة الفوتوغرافية، فلفتت إلى أنّها نابعة من «تجربة شخصية مريرة للغاية»، مشيرة إلى أنّه «عندما تخرّجت من الجامعة، وجدت أن المجتمع يتوقع مني أشياء محددة، إذ ينبغي لي أن أتزوج وأنجب أطفالاً وأحصل على وظيفة براتب جيد. لقد رأيت ذلك يحدث للعديد من الفتيات من حولي، المجبرات على نسيان وتجاهل ما يتمنينه لأنفسهن».
بعد ستة أعوام في مهنة التصوير الفوتوغرافي، بدأت حبيبة بـ «مخفي» الذي جاء كـ «وسيلة لرفض وتحدّي كل تلك التجارب السيئة وتجاهل توقعات المجتمع».
وحين بدأت بعرض اللقطات في عام 2016 في دكا، تلقاها الناس بالكثير من الفضول، وبشكل عام فهمت النساء رسالتها، لكن الذكور يحتاجون في الغالب إلى «مزيد من التوضيح».
أما السبب، فيعود إلى أنّ «النساء يشعرن بالارتباط بهذا المشروع لأنه يتحدث عن معاناة تشبه ما مررن به، لكن بالنسبة للرجال بالطبع، لم يكن الأمر كذلك». وتختم بالقول: «بالنسبة إلى النساء في بنغلاديش، أتمنى فقط أن يكنّ قويات كما كنّ دائماً، وأن يدركن ويميّزن الصديق من العدو».