نال المهندس الياباني أراتا إيزوساكي أخيراً جائزة «بريتزكر»، أرفع جائزة في مجال الهندسة المعمارية في العالم. إيزوساكي الذي وصف بأنّه «امبراطور الهندسة اليابانية» من قبل زملائه، و«الرؤيوي» من قبل النقاد، هو اختصاصي في التصميم الحضري، اشتهر بالدمج الذي قام به في تصاميمه بين الشرق والغرب، والحديث وما بعد الحديث، والمحلي والعالمي ضمن رؤية منوّعة ترمز إلى تأثير اليابان العالمي. تولى تصميم أكثر من 100 مبنى من بينها مبنى «متحف الفن المعاصر» في لوس أنجليس، و«مركز قطر الوطني للمؤتمرات» في الدوحة. على مدى ستة عقود، خلط الرجل الثمانيني اليوم بين الهندسة والفن البصري والشعر والفلسفة والمسرح. وقال مرة واصفاً عمله بأنّ «مفهومه الخاص للهندسة أن تكون غير مرئية وغير ملموسة. لكن أن تشعر بها الحواس الخمس». وتابع: «مثل الكون، تأتي الهندسة من لاشيء، تصبح شيئاً، ثم تصبح لاشيء من جديد. دورة الحياة هذه من الولادة حتى الموت، أريد أن أعكسها في أعمالي». التزامه بـ «فن الحيز المكاني» لعب جزءاً في منحه الجائزة من بين 46 مرشّحاً، على أن ينالها ضمن احتفال يقام في فرنسا في أيار (مايو) المقبل