في مبادرة فريدة من نوعها، أطلق الكاتب والمؤلف الأميركي اللامع في مجال الرعب، ستيفن كينغ (1947)، مشروعاً يمنح من خلاله أعماله غير المجهّزة للإنتاج السينمائي إلى طلبة مهتمين بتحويلها إلى أفلام تجريبية. هذه المرّة، قرّر كينغ إهداء أحد نصوصه إلى معجبين مراهقين من مدينة تريديغار (جنوبي ويلز) بتكلفة رمزية لا تزيد عن دولار واحد.الشابان اليافعان ألفي إيفانز (16 عاماً) وسيريس كليف (14 عاماً)، راسلا كينغ بهذا الشأن بواسطة أكاديمية «بلانو غوينت» للأفلام المدعوم عبر برنامج «أطفال محتاجون» التابع لـ «هيئة الإذاعة البريطانية». وقد شرعوا في إنتاج السيناريو المُبتغى تصويره خلال الأشهر المقبلة، بمساعدة القائم على شركة «غرين فالي» للإنتاج السينمائي كيفين فيليبس الذي أكد لصحيفة الـ «غارديان» البريطانية أنّ «الإجراء جرى بسلاسة كاملة».
وفي الوقت الذي اشترط فيه العقد على الشابَيْن ألّا يبتغي الشريط أي ربح مادي وأن تُرسل نسخة منه إلى كاتبه الأصليّ فور انتهائه، إلا أنّهما يأملون أيضاً بأن يجد عملهم الذي يُتوقع إنجازه في الشتاء المقبل طريقه إلى المهرجانات السينمائية العالمية.
يُذكر أن السيناريو الذي يدور في مناخات الرعب، يتمحور حول قصة رجل يحاول التركيز على اللياقة البدنية عبر ركوب دراجة ثابثة للتمارين الرياضية في الطابق السفلي لمنزله، قبل أن يبتاع خرائط ويختلق لنفسه سبيلاً افتراضياً من مدينة نيويورك إلى كندا، مسجّلاً خلال «الرحلة» عدد الأميال التي اجتازها. لكن وبعد مرور فترة زمنية وجيزة، تجتاح البطل هواجس غريبة عن لحاق رجل مجهول به، قبل أن تصل الأحداث إلى الذروة الدرامية.