أوّل من أمس، مزّقت لوحة للفنان البريطاني مجهول الهوية «بانكسي» نفسها في اللحظة التي بيعت فيها في مزاد احتضنته دار «سوذبيز» في لندن مقابل 1.37 مليون دولار أميركي.وقالت دار المزادات الشهيرة إن لوحة «فتاة البالون» التي تعدّ أحد أشهر أعمال «بانكسي» خرجت عن إطارها مروراً بآلة لتمزيق الورق مخبأة داخل الإطار في الوقت الذي هوت فيه المطرقة لتعلن بيع اللوحة التي حققت مبلغاً يعادل السعر القياسي السابق الذي حققه الفنان.
ونشر «بانكسي» صورة على حسابه على «إنستغرام» لجمهور مصدوم أثناء مشاهدة اللوحة وهي تتمزّق إلى منتصفها تقريباً، وأرفقها بتعليق: «ها هي تضيع، تضيع، ضاعت... ».
View this post on Instagram

Going, going, gone...

A post shared by Banksy (@banksy) on

في هذا السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن «سوذبيز» قولها إن هذه «بالتأكيد» المرّة الأولى التي يمزّق فيها عمل فني نفسه عقب بيعه في المزاد.
وأظهرت لقطة مصورة رجلَيْن يحملان اللوحة بعيداً بعد البيع بوقت قصير، بينما تدلّت قصاصات من قاع الإطار، من دون أن يتسنّى الحصول بعد على تعقيب من دار المزادات على مكان ما تبقى من اللوحة أو كيف اختلفت قيمتها في ضوء تدميرها الذاتي.
يشتهر «بانكسي» برسوم جدارية ساخرة في الهواء الطلق، تتناول مواضيع سياسية ومواقف إنسانية واجتماعية، منها رسوم على جدار الفصل العنصري الذي بنته «إسرائيل» في الضفة الغربية، ودمية هوائية بالحجم الطبيعي في هيئة أحد معتقلي خليج غوانتانامو وضعها في أحد متنزهات «ديزني لاند». وأصبحت أعماله قيّمة جداً بعدما كان يوماً فنان غرافيتي مغموراً من مدينة بريستول في إنكلترا.