عقد السينمائي الأميركي المشاكس مايكل مور مقارنة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم النازي أدولف هتلر في فيلمه الوثائقي الجديد «فهرنهايت 11/9» الذي عرض في «مهرجانتورنتو السينمائي الدولي» في أول عرض عالمي له. ويتناول الفيلم العوامل التي يعتقد مور أنها أسهمت في فوز ترامب في الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 مع مقارنة ذلك بصعود هتلر في ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي.
وفي نقطة ما، يركب الفيلم كلمات لترامب على مشاهد مصورة لتجمعات حضرها هتلر بينما يتحدث مؤرخ عن صعود رجال أقوياء إلى مراكز السلطة.
وقال مور للصحافيين قبل عرض الفيلم: «نحاول أن نستكشف كيف بحق الجحيم دخلنا في غمار هذه الفوضى وكيف نخرج منها». وأضاف: «لقد كان (ترامب) موجوداً في الساحة منذ فترة طويلة، ونحن تصرفنا بطريقة معينة لفترة طويلة. وعندما تنظر الآن إلى الوراء، يمكنك أن ترى كيف كان الطريق يُمهد له».
وقال مور إن الفيلم الجديد دعوة للأميركيين من أجل التحرك. وتابع: «نحن في حرب من أجل استرداد بلدنا... أي شخص لا يفهم ذلك، ستصيبه خيبة أمل مريرة من نتائج ما سيحدث في السنوات القليلة المقبلة على يد دونالد ترامب». وأخذ فيلم «فهرنهايت 11/9» اسمه من الساعات الأولى من يوم التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 حينما أعلن رسمياً عن فوز المرشح الجمهوري ترامب في الانتخابات الرئاسية.