في ختام فعاليات الدورة الخامسة والسبعين من «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، فاز فيلم «روما» للمخرج ألفونسو كوارون بجائزة «الأسد الذهبي»، أمس السبت في انتصار مهم لشبكة «نتفليكس» الأميركية المتخصصة في إنتاج وبثّ المحتوى الترفيهي. وحمل الفيلم اسم حي في مكسيكو سيتي، حيث نشأ الكاتب والمخرج السينمائي كوارون الحائز جائزة الأوسكار. وأجمع النقاد على وصف الفيلم الدرامي الناطق باللغة الإسبانية بأنّه «متلألئ»، بسبب التصوير السينمائي الأبيض والأسود، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».وتعدّ هذه النتيجة في غاية الأهمية بالنسبة لـ «نتفليكس» التي تسعى إلى فرض نفسها كقوّة رئيسية في مجال صناعة السينما، بعدما قاطعت «مهرجان كان السينمائي الدولي» في أيار (مايو) الماضي بسبب القواعد الفرنسية التي تحظر بث الأفلام المعروضة في دور السينما على الإنترنت.
أما فيلم The Favourite (المفضّل)، فحصد الجائزة الثانية للجنة التحكيم، وفازت بطلته البريطانية أوليفيا كولمان بجائزة «أفضل ممثلة» عن دورها في الشريط الذي تدور أحداثه إبّان حقبة الملكة آن في القرن الثامن عشر.
جائزة «أفضل ممثل»، كانت من نصيب وليام دافو عن دوره في فيلم At Eternity’s Gate (على عتبة الخلود) الذي جسّد خلاله شخصية الرسام النمساوي الراحل فينسنت فان غوخ (1853 ــ 1980).
وفازت جينيفر كينت، وهي المخرجة الوحيدة ضمن 21 متنافساً على «الأسد الذهبي»، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم The Nightingale.
«يوم أضعت ظلّي» هو الروائي الطويل الأوّل سؤدد كعدان
عربياً، فاز «يوم أضعت ظلّي» (2018، 94 د.) للسوريّة سؤدد كعدان (تأليف وإخراج) بـ «جائزة المستقبل» لـ «أفضل عمل أوّل» (Future prize for best debut). إنّه الفيلم الروائي الطويل الأوّل لكعدان، وكان قد عُرض في المهرجان الإيطالي ضمن مسابقة «آفاق»، كما أنّه من بطولة سوسن أرشيد (سنا)، ورهام القصار (ريم)، وسامر إسماعيل (جلال)، وأحمد مرهف العلي (خليل)، وغيرهم.
يتناول الفيلم قصة «سنا» التي تعيش وحدها مع ابنها البالغ ثماني سنوات، لأنّ زوجها يعمل في السعودية. في إحدى الليالي الباردة في العاصمة السورية، ينفد الغاز، ما يدفع المرأة إلى الخروج بحثاً عن جرّة تمكنّها من الطهي والتدفئة. عندها، تبدأ رحلة في محيط دمشق حيث ستواجَه بوحشية مخلّفات الحرب.
على خطٍ موازٍ، فاز الفيلم الوثائقي السوري «لسة عم يسجل» لغياث أيوب وسعيد البطل، بجائزتين في «أسبوع النقاد» في المهرجان. يوثّق الشريط لوضع طالبي فنون في خضم الحرب السورية، من خلال تتبعهما على مدى أربع سنوات.