نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن وكيل أعمال الكاتب المسرحي الأميركي، نيل سايمون، قوله إنّ الأخير توفي أمس الأحد عن 91 عاماً. وأصبح سايمون أحد أبرز وأشهر كتاب المسرح بمزجه الفكاهة بالدراما في أعمال مثل «ذا أود كابل»، و«ذا غودباي غيرل»، و«لوست إن يونكرز». كما كان ظهور مسرحية جديدة تحمل توقيعه كل موسم مسرحي تقريباً من أهم عناصر «برودواي» منذ عام 1960 وحتى منتصف التسعينيات، ليصبح أحد أهم كتاب المسرح الأميركيين.
كتب الراحل أكثر من 40 مسرحية امتزجت فيها الفكاهة والحركة، وحظيت بإعجاب كبير. حتى أنّه كان أحياناً يتحوّل في مسرحياته من الملهاة إلى الميلودراما بعبارة واحدة. وفي وقت ما، سجّل رقماً قياسياً بعرض أربع مسرحيات له في وقت واحد في «برودواي»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
حصل سايمون على جائزة «توني» عن ثلاث من مسرحياته، هي: «ذا أود كابل» و«بيلوكسي بلوز» و«لوست إن يونكرز»، بالإضافة إلى رابعة عن مجمل أعماله المسرحية. علماً بأنّه تم ترشيحه لنيل هذه الجائزة 13 مرّة.
تأثرت طفولته بانفصال والديه. وفي بادئ حياته المهنية، لم يكن حريصاً على تصوير هذا الألم خشية أن يجعل ذلك مسرحياته سوداء. لكن في وقت لاحق، استخدم تجربته المؤلمة هذه لإعطاء أعماله مزيداً من العمق، على الرغم من أنّ هدفه الرئيسي كان الترفيه.
أصبح سايمون ثرياً بفضل أعماله التي تحوّل الكثير منها إلى أفلام سينمائية، مما زاد من ثرائه وأدّى إلى ترشيحه للفوز بأربع جوائز أوسكار. ومن بين أعماله التي تحولت إلى شرائط، نذكر: «بيرفوت إن ذا بارك»، و«بلازا سويت»، و«برايتون بيتش ميموريز»، و«بيلوكسي بلوز»، و«برودواي باوند». كما تحوّلت مسرحية «ذا أود كابل» إلى مسلسل تلفزيوني حقق نجاحاً ملحوظاً.
وتسلّم الراحل جائزة مركز كنيدي في عام 1995 من الرئيس الأميركي آنذاك، بيل كلينتون، تكريماً له على أعماله.
أما على الصعيد الشخصي، فقد تزوّج خمس مرات، بينها مرّتان من الممثلة ديان لاندر. وفي هذا السياق، لفتت «نيويورك تايمز» إنّ له ثلاث فتيات من زيجاته المختلفة.