تعليقاً على قضية زياد دويري، كتب الصحافي هوفيك حبشيان بياناً على صفحته الفايسبوكية دعا المخرجين والفنانين والفاعلين الثقافيين إلى توقيعه. وجاء في البيان «نحن ــ الفنانين والسينمائيين اللبنانيين الموقعين أدناه ـ نرفض هذا التدخل المكارثي المتعاظم في إنتاجنا وعملنا، بحجة أن أصحابه يمتلكون الرأي الصائب.
وهذا التدخل الذي يتخذ شكل الوشاية والتحريض لم يعد ينطلق من بيئة رجال الدين بالضرورة، ولا من بيئات الرقابة الرسمية المألوفة. إنه غالباً ما يصدر عن محيط يزعم الصلة بالثقافة والإبداع. وهنا يتبيّن أن الرغبة في ممارسة دور الرقيب تفوق كثيراً حب الحرية المزعوم». وتابع البيان: «إننا نؤمن بأهمية الحرية كشرط حيوي للعمل الثقافي، ونرفض أي وصاية على الحرية وعلى الممارسات الفنية. وإذا كان هذا المبدأ صحيحاً بالمطلق، فهو كذلك خصوصاً في بلد كلبنان الذي ما أن يفقد الحرية، بذريعة القضية والسلاح والعداوة، حتى يفقد كل شيء. إننا نعتبر أن ممارسة هذه الوصاية علينا، إنما ترقى إلى عدوان على الحرية والإنتاج الثقافي ولبنان، وإلى محاولة للتعامل معنا بوصفنا قاصرين ينبغي إرشادهم، أو ربما جنوداً في معارك تتنافى بالضرورة مع إنسانية الثقافة ورحابتها». ومن الموقعين على البيان: نديم جرجورة، رانيا زغير، نصري حجاج، فادي طفيلي، ديمة ونوس، ايلي أضباشي، خميس الخياطي، منى فياض، محمد وأحمد ملص، رين متري، فادي ابي سمرا، سمعان خوام، أحمد قعبور، يسري نصر الله، هالا محمد...