تدور الأحداث في بريطانيا في عهد هنري الثامن إذاً، حين يظهر توماس كرومويل، ابن الحداد الفقير، ويبدأ بالصعود تدريجاً، قبل أن يصبح رأس الحربة في عمليّة الإصلاح الديني، وفصل الكنيسة الأنغليكانيّة عن سلطة بابا روما. تخط مانتيل ملامحه العبقريّة، وقدرته على التلاعب بالمحيطين به ومهارته في تسيير الأحداث لمصلحته. بموهبة «القاصّة المتمرسة»، كما قال رئيس لجنة التحكيم
حلّلت «جحر الذئب» مجتمع إنكلترا الهجين في القرون الوسطى وتضمّنت إحالات معاصرة
تعمل مانتيل في الصحافة الثقافية، جذبت جمهوراً من «القراء الانتقائيين»، على حدّ تعبير صحيفة «غارديان» البريطانيّة، منذ باكورتها «كل يوم هو عيد الأمهات» (1985) مروراً بـ«تعلّم الكلام» (2003)، وهي سيرة ذاتية تروي طفولتها الأليمة. وإثر إعلان فوزها، أول من أمس، في لندن، متقدمةً على آ. س. بيات، وج. م. كويتزي، وأدام فولدز، وسايمون ماور وسارا واترز، أشارت إلى أنها ستكتب جزءاً ثانياً يتناول سقوط كرومويل. وعندما سألها الصحافيون كيف ستنفق الجائزة (50 ألف جنيه، 80 ألف دولار)، أجابت بحسّها البريطاني اللاذع: «سأنفقها على الجنس والمخدرات والروك أند رول طبعاً».