الهادي الجويني فنان متعدِّد: ملحن متميز ومغني خفيف الروح وعازف بارع على آلة العود. في عام 1933، لحّن باكورته «شيري حبيتك»، وهو لم يتجاوز الـ 24 من عمره. كتب كلمات هذه الأغنية باللهجة التونسية وباللغة الفرنسية (فرانكو أراب) وغنّاها مع المطربة شافية رشدي، فنالت شهرة عريضة لبساطتها وخفة لحنها.
تجلّى إبداعه في أغنية «لاموني اللي غاروا مني»
اختلط الجويني بجماعة «تحت السور»، وضمّت نخبة من الصحافيين والكتاب والشعراء أمثال عبد الرزاق كراباكة والهادي لعبيدي ومحمود بورقيبة وجلال الدين نقاش وعلي الدوعاجي ومحمود بيرم التونسي وغيرهم... مكّنت هذه المرحلة الهادي الجويني من التألق. إذ تجلّى إبداعه في أغنية «لاموني اللي غاروا مني».
تتالت إبداعاته، فوضع ألحان مسرحيات غنائية لاقت إعجاب الجماهير في الأربعينيات والخمسينيات، مثل مسرحية «عائشة القادرة» لعبد الرزاق كرباكة ومسرحية «بين نومين» لزعيم جماعة «تحت السور» علي الدوعاجي. كما مثّل الهادي الجويني في أفلام سينمائية عدة... ورحل في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 1990.