اعتذر المحامي كابر عابدين (تيار المستقبل)، أمس، عن عدم قبول تعيينه حارساً قضائياً على وقف البر والإحسان، «لكون والدي كان موظفاً في جامعة بيروت العربية، ولكوْني من خريجيها»، عازياً الأمر إلى تداول اسمه في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. فيما تشير مصادر إلى ضغوطات سياسيّة مورست على عابدين الذي عيّنه قاضي بيروت الشرعي الشيخ وائل شبارو، أول من أمس، ناظر الحسبة على وقف البر والإحسان، بعد استدعاء قدّمه ناشطون لـ«التدقيق والتحقيق في أعمال مجلس أمناء الجمعية من الناحية المالية والإدارية». الاعتذار أدى إلى إصدار شبارو قراراً بوقف تنفيذ القرار كـ«تحصيل حاصل»، فيما تردد أن شبارو كان هو الآخر، أمس، عرضة لضغوطات سياسيّة من أصحاب النفوذ في الطائفة. وهو ما بدا واضحاً في متن القرار الذي اتخذه أمس، وبدا وكأنّه تراجع عن القرار الأساسي، أو على الأقل لإرضاء الطرفين، خصوصاً أنه لم يتمسّك بقراره عبر تعيين ناظر حسبة بدل عابدين، فيما يحق له تعيين قاضٍ مكانه، وهو ما حصل في قضيّة وقف العلماء التي كانت مُقامة ضد المفتي السابق محمّد رشيد قباني.
وكان وكيل الدفاع عن مجلس الأُمناء تقدّم أمس باعتراض على القرار الصادر طالباً وقف تنفيذ الحجّة المعترض عليها، وقدّم بيانات عن كيفيّة بيْع العقارات موضوع الاستدعاء. ومن المنتظر أن يردّ المحامي محمّد خير الكردي، صاحب الاستدعاء، بلائحة جوابيّة. وأصدر مجلس الأمناء بياناً قال فيه إنّ «وراء الاستدعاء أهدافاً متعلقة بمصالح أكثر من جهة، ليس أقلّها رغبة البعض بالهيمنة على مؤسساتنا، وتمسّك البعض الآخر بمواقع ومناصب، والإساءة للعلاقات اللبنانية - المصريّة».