تابع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، والوفد المرافق جولته على المسؤولين، والتقى رئيس «الحزب التقدّمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في كليمنصو، مساء أمس، في حضور رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب هادي أبو الحسن، حيث تم عرض التطورات العامّة في لبنان والمنطقة.
كما التقى رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» طلال أرسلان في دارته في خلدة، وجرى عرض الأوضاع العامّة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وتطرّق البحث إلى «أهمية تعزيز لغة الحوار للوصول إلى حلحلة الأزمات الداخلية العالقة وعودة انتظام عمل المؤسسات الدستورية في البلاد».

كذلك، زار الموفد القطري قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. ونوّه الخليفي «بدور المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الراهنة»، مشدّدًا على «ضرورة استمرار دعمها لتمكينها من تنفيذ مهماتها في حفظ أمن لبنان واستقراره». من جهته، شكر عون دولة قطر بشخص الأمير تميم بن حمد آل ثاني «على الدعم المستمر للمؤسسة».

وكان الموفد القطري قد باشر أمس زياراته التي شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، البطريرك الماروني بشارة الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعدداً من الأحزاب، منها حزب الله.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر سياسية لـ «الأخبار» أنّ «الخليفي لم يدخل في لعبة الأسماء، لكن كان واضحاً من خلال كلامه مع من التقاهم، أنه يجري جولة استطلاع، استعداداً لحجز دور قطري ما لم تتضّح صورته بعد، بخاصّة أن قطر تتصدّر قائمة الجهات الداعمة للبنان من خلال تقديم مساعدات في غالبية المجالات، لا سيما الطبية، إلى جانب المساعدات المالية والعسكرية المقدمة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى».