نفّذ أساتذة التعليم الرسمي في الشّمال اعتصاماً أمام مقرّ المنطقة التربوية في طرابلس بعدما أعلنوا الإضراب العام والتزموا به في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والمهني والتقني كافّة، احتجاجاً منهم على الإجحاف اللّاحق بهم، ولا سيّما لجهة الرواتب وبدلات النقل والمساعدات التحفيزيّة.
وقال ممثّل المعتصمين في طرابلس والشّمال، عمر اسماعيل، في كلمة، إنّ «الذين تركوا مدارسهم اليوم وأتوا لينتفضوا من أجل كرامتهم أحرار، لأنّ الأستاذ ليس حقّه 5 دولارات، بل هو مربي الأجيال وباني المجتمعات. ونقول لوزير التربية نحن لسنا هواة تعطيل ولا إضراب، لكنّنا نريد حقوقنا، ونحن مستمرّون في الإضراب العام والمفتوح حتى ننال هذه الحقوق، إضافة إلى حصولنا على الحوافز التشجيعية، لأنّه إذا لم نحصل عليها فلن نعود إلى المدارس». ودعا الأساتذة في كلّ المناطق اللبنانية إلى الإضراب والاعتصام و«أن لا يتركونا في الشّمال لوحدنا نحمل هذه القضية، لأنّ همّنا في كلّ لبنان هو همّ واحد».

كما ألقيت كلمات أخرى خلال الاعتصام اعتبرت أنّ «كلّ أستاذ يسكت على ما يحصل هو شريك في التآمر على قطاع التعليم الرسمي، لأنّ هذا القطاع الذي يضمّ بكلّ فئاته، الأساسي والثانوي والمهني، أكثر من 400 ألف طالب، يشكل مع عائلات هؤلاء الطلّاب نصف الشعب اللبناني».

ووجّه المتحدّثون دعوات إلى «توحّد جميع الأساتذة خلف أهدافهم لأنّهم يسعون وراء تحقيق مطالبهم وهم لا يشتغلون سياسة»، منتقدين روابط التعليم الرسمي على اختلافها، ومعتبرين أنّ «الضرب في الميت حرام بعدما أصبحت النقابات جثثاً هامدة»، مطالبين أعضاءها بالاستقالة لأنهم «أصبحوا عاراً وعبئاً على قطاع التعليم الرسمي».

كما ردّد المشاركون في الاعتصام هتافات دعت وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي إلى الرحيل والاستقالة من منصبه.