رأى رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، أنّ عدم تشكيل حكومة جديدة من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية، ميشال عون، سيكون «ضرباً من الجنون» وسيؤدّي إلى «فوضى دستورية».
وفي ما يتعلق باحتمال تولّي الحكومة الحالية زمام الأمور بمجرد مغادرة عون السلطة، قال باسيل، في مقابلة أجرتها معه وكالة «أسوشييتد برس» في مكتبه، «إنّنا لا نحتاج بالإضافة إلى أزمتنا المالية والاقتصادية إلى أزمة سياسية تقسّم الناس حول كيفية التعامل مع الحكومة».

وشدّد على أنّه لن يقبل بأن «تدير مثل هذه الحكومة البلاد»، معتبراً أنّها «لم تفز بالثقة وتفتقد للشرعية الدستورية».

وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، قال باسيل إنّ «الحرب في أوكرانيا والطلب المتزايد على الغاز الطبيعي ساعدا في تسريع إبرام الاتفاق»، وأضاف أنّ «قوة حزب الله وتهديده باستخدامها» ساعدت أيضاً في إبرامه.

ورأى أنّه «على الرغم من أنّ هذا الاتفاق ليس عملية تطبيع مع إسرائيل، إلا أنّه يساعدنا، على استعادة المزيد من الاستقرار في المنطقة حيث نحتاج إلى جذب المستثمرين».

وقال إنّه «عصر الغاز ولا ينبغي أن يكون لبنان خارجه»، وأكد أنّ لبنان حصل «بوضوح على ضمانات من الولايات المتحدة وكذلك من فرنسا وتوتال بأنّه بمجرد الانتهاء من الترسيم ستبدأ توتال بصفتها مشغّل البلوكات أنشطتها البترولية قبالة سواحل لبنان».