لا تزال حادثة اقتحام معمل بول أرقش الكهرومائي يوم السبت الماضي، تتفاعل في إطار التجاذب المناطقي والسياسي على الاستفادة من مياه معامل إنتاج الكهرباء من نهر الليطاني. وفي حين طالبت مناطق عدّة بإضافتها إلى شبكات معامل الليطاني الكهرومائية في ظل انقطاع كهرباء المعامل الحرارية، تمسّكت البلدات المستفيدة بحقّها المكتسب لمجاورتها للنهر.
وفي هذا الإطار، أصدر رئيس اتحاد بلديات جزين، خليل حرفوش، بياناً أكد فيه على حق بلدات جزين بالاستفادة من كهرباء معمل أرقش لأنه يقع في نطاقها، ولأن سكانها يدفعون الجباية لمؤسسة كهرباء لبنان. وتفهّم حرفوش «غضب المواطنين، غير أن الحلّ لا يكون باقتحام مرفق عام ما زال يعمل وينتج كهرباء، وقطع الكهرباء عن بعض المناطق ولا سيما منطقة جزين، بل بإيجاد تمويل لإنشاء خلايا جديدة تؤمّن توزيعاً أوسع، إذ إن المشكلة تقنية صرف وهي بعيدة كل البعد عن الطائفية والمناطقية».

وأضاف أن «الخطوط الحالية تواجه مشكلة انقطاع مستمر بسبب الضغط الزائد عليها»، مذكّراً بأن «معمل بول أرقش يتغذّى من مياه شلال جزين وبحيرة القرعون، وهو واقع في قضاء جزين على تخوم الشوف، وهو يُزوّد قضاء جزين بالكهرباء منذ إنشائه أي منذ سنة 1964، ثمّ تمت إضافة مناطق أخرى إليه لاحقاً». ودعا حرفوش «جميع الأفرقاء المعنيين الذين يستفيدون من المعمل والذين يودّون الاستفادة منه، للعمل سوياً على تأمين التمويل اللازم من منظّمات غير حكومية لإنشاء خلايا جديدة، ما يسمح بتوزيع كهرباء على بلدات جديدة وذلك حسب قدرة المعمل على الإنتاج، ونحن بدأنا اتصالاتنا في هذا الإطار».