أعاد قائد الجيش، العماد جوزيف عون، اليوم، تأكيد وقوف المؤسسة العسكرية وراء السلطة السياسية في أي قرار تتخذه بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وقال عون، خلال تفقده فوج مغاوير البحر في عمشيت، إن الجيش أنجز «مهمته التقنية» في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، بناءً على تكليف من السلطة السياسية، مضيفاً: «بذلك يكون دورنا انتهى عند هذا الحد. بالتالي، وكما أعلنت سابقاً منذ نحو عام، ولاحقاً عبر بيان رسمي أن المؤسسة العسكرية هي مع أي قرار تتّخذه السلطة السياسية في موضوع الترسيم، بالتالي نحن غير معنيين بأي تحاليل إعلامية أو مواقف تصدر بهذا الشأن وتزج اسم المؤسسة، زاعمةً أنها أجواء القيادة».

وشدد على أن «موقفنا الرسمي أعلنه شخصياً أو يصدر عبر بيان من مديرية التوجيه حصراً. ليس لدينا ازدواجية في المواقف كما يدّعي بعض من يسعى إلى استغلال هذا الموضوع لأهداف شخصية وسياسية».

وكانت إدارة المفاوضات قد عادت من جديد إلى القصر الجمهوري، عقب توقف المفاوضات غير المباشرة في الناقورة، بعدما فاجأ الوفد العسكري العدو الإسرائيلي بمطالبته بالخط 29، ما يعطي لبنان مساحة إضافية.

وأخيراً، سلّمت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا الرؤساء الثلاثة، عرضاً خطياً من كبير مفاوضي وزارة الطاقة الأميركية، آموس هوكشتين، يعطي لبنان الخط 23، لكن مع انحناءات وتعرّجات تجعل حقل قانا مُحرراً من أي استحواذ إسرائيلي، في مقابل تخلّي لبنان عن الجزء الواقع إلى الغرب من الحقل، أي أقصى الجنوب الغربي من الخط 23، إذ ينحرف نزولاً بشكل متدرج حتى يبلغ «خط هوف» وما دون الخط المذكور حين يبلغ خط نهايته، وبذلك يكون لبنان نال ما دون مساحة الـ860 كيلومتراً مربعاً.