حالة «الحزن» و«الوحدة» المصطنعة التي عبّر عنها رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، عقب إعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي والانكفاء عن خوض استحقاق الانتخابات النيابية، لم تدم طويلاً، فزعيم المختارة، المعروف باستدارته الدائمة عند كلّ استحقاق يستشعر فيه خطراً، أوفد، اليوم، كلاً من النائبين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور إلى معراب للقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، معلناً التحالف معه في الانتخابات في مختلف المناطق.
واعتبر شهيّب، عقب اللقاء الذي استغرق ساعتين من الوقت، أنّ «التلاقي ليس جديداً والتنسيق قائم ومستمر»، وقال: «صحيح أنّ الاستحقاق النيابي على الأبواب لكن مع حزب القوات اللبنانية المصالحة التاريخية قرّبتنا و14 آذار جمعتنا والمحطات الانتخابية خضناها سويا»، لافتاً إلى «أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل قريباً الذي نراه فرصة كقوى سيادية مع شخصيات وقوى وطنية من أجل التغيير الحقيقي والعدالة الاجتماعية ومن أجل السيادة وحماية الدستور وصون الحريات».

واعتبر أنّه «لا بدّ من توضيح أمرٍ ما، فإذا كان للرئيس سعد الحريري ظروف خاصة ونقدّرها، وهو الذي تشاركنا وإياه في كلّ الاستحقاقات السيادية والوطنية، فإننا نحترم خصوصية الساحة السنية، وبالتالي لن نقفز فوق هذه الخصوصية في أي استحقاق».

وفي دردشة مع الصحافيين، كشف شهيّب عن التحالف مع «القوات اللبنانية» في الانتخابات النيابية في مختلف المناطق «أما بالنسبة إلى أسماء المرشحين فهي قيد الدرس».