لم تطل مدة تدنيس العميل يوسف ابراهيم لتراب بلدته بليدا المحرّرة بالدماء والتهجير والقهر. وامتثالاً للضغوط الشعبية التي رفضت عودته إلى البلدة أمس بعد غياب 21 عاماً حين اندحر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحرير الجنوب عام 2000، عاد ابراهيم واندحر مجدداً ليس إلى تل أبيب هذه المرة، بل إلى بيروت.
إذ أعلنت هيئة ممثلي الأسرى والمحرّرين، في بيان لها قبل قليل، عن مغادرة ابراهيم البلدة بعد ضغوط من رئيس بلديتها حسان حجازي وعدد من فاعلياتها.

وكشفت الهيئة عن توجّهها لرفع شكوى بحقه يوم الإثنين أمام المحكمة العسكرية بتهمة ارتكابه جرائم عدّة خلال الاحتلال الإسرائيلي، حينها تولّى إمرة عدد من مواقع العملاء في طلوسة وحولا وكانت تقصف البلدات الواقعة عند خطوط التماس.

«أنصار جمول»: إجرام العملاء لن يسقط بمرور الزمن
استنكر «أنصار جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» عودة العميل يوسف ابراهيم إلى بلدته بليدا.

واعتبروا، في بيان، أنّها «تحدّ واضح لدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى».

ودانوا «كلّ من ساهم بتلك العودة في ترتيبها وحصولها سواء من قوى سياسية أو أجهزة أمنية، خصوصاً أنّ إبراهيم نكّل بأهالي العديد من القرى ولاحق المقاومين وقصف بشكل وحشي العديد من المناطق المحررة».

وأشار أنصار الجبهة إلى أنّهم «لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال هذه الاستباحة للعملاء ومن يقف وراءهم للأرض التي رويت بدماء الشهداء»، لافتين إلى أنّ «أعمالهم الإجرامية لن تسقط بمرور الزمن وسنلاحق هؤلاء العملاء في مخادعهم وأينما وجدوا وإنّ غداً لناظره لقريب».