أعاد «فرنسبنك» فرع مدينة بعلبك فتح أبوابه أمام آلاف الموظّفين والمتقاعدين والتجار، بعد إقفال دام 3 أسابيع كاملة. وسقطت ذريعة الإقفال التي استخدمها الفرع بأنّ موظّفيه مصابون بفيروس «كورونا»، وبدا لافتاً أنّ إقفاله كان خطوة تمهيديّة لإقفال كامل ليلتحق بباقي المصارف التي أقفلت في محافظة بعلبك الهرمل، إلا أنّ المساعي الحزبية والدينية أثمرت إعادة افتتاح الفرع.
ثلاثة أسابيع غاب فيها الفريق الإداري عن منطقة بأكملها ضارباً عرض الحائط بمصالح المواطنين والمودعين، خصوصاً في فترة عطلة الأعياد، حيث تكبّد آلاف المواطنين عناء السفر باتجاه زحلة والأعباء المالية الكبيرة في ظلّ الظروف المعيشية والاجتماعية والاقتصادية القاسية.

وعلمت «الأخبار» أنّ مساعيَ حزبية ودينية أثمرت إعادة افتتاح الفرع، فقد أكّد رئيس بلدية بعلبك، فؤاد بلوق، أنّ الأزمة استدعت تواصلاً مع نواب ووزراء المنطقة وإدارة «فرنسبنك» وآل قصار للتراجع عن إقفال الفرع والوقوف إلى جانب أبناء المنطقة في ظلّ هذه الظروف القاسية والصعبة».

وفي مؤتمر صحافي عُقد في بلدية بعلبك حضره المفتي السابق الشيخ بكر الرفاعي وفعاليات دينية وحزبية وتجار المدينة، أكّد بلوق أنّ «عشرات آلاف الموظفين والعسكريين والمتقاعدين في محافظة بعلبك الهرمل يتقاضون رواتبهم الشهرية من المصارف، وقد فوجئنا منذ حوالى الأسبوع بإقفال فرع مصرف فرنسبنك في بعلبك وهو الأكبر في المنطقة، وبات على الجميع التوجّه إلى زحلة وبيروت ليتقاضوا رواتبهم ولإنجاز معاملاتهم، ما شكّل أعباء إضافية في هذه الظروف الصعبة، ناهيك عن الازدحام أمام تلك الفروع»، شاكراً الجميع على تجاوبهم وعودة العمل في فرع بعلبك.

بدوره، قال المفتي الرفاعي إنّ «بقاء فرع مصرف فرنسبنك في مدينة بعلبك حاجة وضرورة، لأنّ هذه المسألة تتعلّق بقسم كبير من الموظّفين والعسكريّين والمواطنين الذين باتوا اليوم يشكّلون القسم المتبقّي من الأشخاص الصامدين في هذه المنطقة، ونفهم أنّ هناك إحباطاً ووضعاً اقتصادياً خانقاً، لكنّ حالة الغضب يجب أن تكون واعية لا تتعلق بالمؤسسات الموجودة، والتي يؤدّي إقفالها إلى زيادة المعاناة والانهيارات الاقتصادية».