حذَّر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم، العدو الإسرائيلي من بدء التنقيب أو التصرف في المنطقة المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط، قبل البت وحسم موضوع ترسيم الحدود البحرية.
وقال نصر الله، في كلمة له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية، إن «قدرة المقاومة أُعدت لحماية الثروة في لبنان من الأطماع الصهيونية، وإذا كان العدو يتصور أنه باستطاعته التصرف في هذه المنطقة قبل التوصل إلى اتفاق هو مشتبه»، مضيفاً: «المقاومة قادرة في الوقت المناسب، وعندما ترى أن نفط لبنان في دائرة الخطر ستتصرف على هذا الأساس».

وجاء تعقيب نصرالله بعدما بادر العدو وطلب من إحدى الشركات بدء التنقيب في المنطقة المتنازع عليها.

كما أكد الأمين العام لحزب الله أن الأخير لا يزال على موقفه بالنسبة لموضوع ترسيم الحدود بعدم التدخل في هذا الملف.

وفي ملف اعتداء الطيونة، قال نصر الله إن حزب الله يتابع التحقيق وينتظر نتيجته، مؤكداً أنه «يجب أن تستمر الإدانة الشعبية والسياسية لمن كاد أن يودي بالبلد إلى الفتنة».

وبالنسبة إلى فلسطين، أوضح نصر الله أن القدس هي «نقطة الإجماع في هذه الأمة وعلينا التذكير بالمسؤولية تجاه هذا الشعب المظلوم»، مؤكداً: «نحن جميعاً معنيون بالملف الفلسطيني، لا سيما أن العدو يشكل تهديداً لكل دول الجوار، فلا يمكننا أن نكون على الحياد وعلينا تحمل المسؤولية تجاه فلسطين، وإن كنا لا نستطيع أن نقاتل»، فيمكن «أن ننفق مالاً لأنها أهم وسائل الصمود في فلسطين».

واعتبر أن أهم المعارك التي يجب «أن نخوضها هي بوجه التطبيع، ومن خلال المقاطعة والتعبير عن الرأي»، موضحاً أن عقد مؤتمر للتطبيع في أربيل كان «جس نبض»، ولكن موقف المرجعيات الدينية السنية والشيعية والأحزاب السياسية والموقف القضائي في العراق «كان ممتازاً في وجه هذا المؤتمر».

وفي سياق آخر عن تنظيم «داعش»، أكد نصر الله أنه من أوجب الواجبات «دفاعاً عن اسم رسول الله (ص)»، أن يقف المسلمون في «مواجهة هذه الجماعة المتوحشة الإرهابية والقاتلة التي تقدم أسوأ صورة عن الإسلام».