لافتة كانت زيارة السفيرة الفرنسية في بيروت، آن غريو، لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في منزله في صيدا، واستمرت لساعة وربع الساعة، كونه من الشخصيات الحزبية المؤيّدة للمقاومة والمنتقدة للسياسات الغربية تجاه لبنان والقضايا العربية.كما أن سعد، كان اعتذر عن عدم تلبية دعوة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للقائه في قصر الصنوبر خلال زيارته لبنان الشهر الماضي. فيما اقتصر لقاء غريو مع محافظ الجنوب منصور ضو، على نصف ساعة في سرايا صيدا الحكومي.
وحضر لقاء سعد-غريو، وفدان من التنظيم والسفارة، وتطرّق للبحث في الأوضاع في لبنان والمنطقة، وما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وفيما رفضت السفيرة الإدلاء بأيّ تصريح، وغادرت صيدا لاستكمال جولتها في الجنوب اللبناني، رحّب سعد بالمساعي الفرنسية لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته، لكنه انتقد مراهنة فرنسا على أطراف النظام الفاسد الذي أوصل البلد إلى الانهيار.
وأعلن مكتب سعد أنه أكد أمام السفيرة، أن الانهيارات الكبرى التي وصل إليها لبنان في مختلف المجالات، لا يمكن الخروج منها إلا عبر التغيير السياسي الشامل، وعبر مرحلة انتقالية، وحكومة انتقالية إنقاذية، تتولى مهمة وضع لبنان على سكة الخروج من الانهيارات، ومعالجة مختلف المآزق السياسية والانهيارات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.



أما في ما يتعلّق بفلسطين، فشدّد سعد على أهمية وقوف فرنسا والمجتمع الدولي إلى جانب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ولا سيما حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما لفت سعد إلى أن اللبنانيين ينتظرون عودة المناضل جورج ابراهيم عبدالله، المعتقل ظلماً في فرنسا إلى بلده، وجدّد مطالبته بالإفراج عنه في القريب العاجل.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا