أفرد الرئيس سعد الحريري جزءاً كبيراً من الكلمة التي ألقاها في الذكرى الـ16 لاغتيال والده، الرئيس السابق رفيق الحريري، للأزمة الحكومية المستمرة. وقال إن المشكلة الفعلية التي تواجه التشكيل هي إصرار رئيس الجمهورية على الحصول على الثلث المعطل. واعتبر أن لا تراجع عن رفضه إعطاء هذا الثلث لأي طرف. وقال إن بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع فخامة الرئيس، ذهبت إليه وقدمت له اقتراح تشكيلة من 18 وزيراً من الاختصاصيين، واعتبرت أن له 6 وزراء بينهم واحد من الطاشناق.وقال الحريري إنه «منذ أول يوم، ومنذ يومين، ذهبت إلى فخامة الرئيس وقلت: إذا كنت تريد تغيير أسماء بين الحقائب الخمسة فقل لي. أنا جاهز. سمِّ لي لكل حقيبة 3 أو 4 أسماء تنطبق عليها المواصفات، وأنا مستعد لأن أختار الأفضل من بينها للحقيبة.
أكثر من ذلك. قلت له: إذا كانت هناك حقيبة لا تناسبك، أو اثنتان، وتريد أن تغيّرهما. فقل لي. أنا منفتح لأبحث في الأمر وأجد حلاً.
وأكثر وأكثر من ذلك. قلت له، إذا كنت لا تريد الاسم الذي اقترحته لوزارة الداخلية، فأنا مستعد لأن أقترح 3 أو 4 أسماء لهذه الوزارة وأنت تختار الأنسب لك من بينهم. وسأل: أين الاعتداء على صلاحيات الرئاسة وأين الاعتداء على حقوق المسيحيين؟».
وأردف: «على كل حال، جواب فخامة الرئيس الأوّلي بصراحة لم يكن مشجعاً، وعاد إلى نغمة 6 زائداً الطاشناق، أي الثلث المعطل، وهذا مستحيل».
ورداً على كلام الحريري، أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً اعتبر فيه أن كلمة الحريري «تتضمن مغالطات كثيرة وأقوالاً غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصّلاً، لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان. لكن تكفي الإشارة الى أن ما أقرّ به رئيس الحكومة المكلف في كلمته كافٍ للتأكيد أنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا