من على مقربة من نقطة الـ B1 عند الحدود الجنوبية، رفع وزير الدفاع الياس بو صعب الصوت تجاه الممارسات الإسرائيلية في تلك البقعة التي تمثّل نقطة الحدود الأخيرة بين لبنان وفلسطين المحتلة عند شاطئ الناقورة، مؤكّداً أنها محتلة والعدو وضع الشريط الشائك خلفها. وسأل: «لمصلحة مَن التخلي عن كل نقاط القوة في ظل المفاوضات حول الحدود البحرية والنفط؟»، مشيراً إلى أن «هذا الملف سيكون محل بحث في القريب المناسب من دون أن نكشف أنفسنا أمام العدو». وقال بو صعب: «بفضل أهل المنطقة المقاومين والجيش، استطعنا أن نبرهن للعدو الإسرائيلي أن لا دولة ولا أي جيش يمكنهما أن يحتلا لبنان وأن يبقيا فيه. وبالتالي، إن موقعنا القوي بفضل الانتصارات يجعلنا نفاوض من منطلق قوة لا ضعف». أضاف: «عندما يقوم لبنان ببناء دولة قوية واقتصاد قوي، يصبح الجيش القوة الوحيدة والأوسع انتشاراً على مختلف الحدود اللبنانية بعد خروج قوات اليونيفيل». وزار بو صعب برفقة قائد الجيش العماد جوزف عون، مقرّ قيادة جنوبيّ الليطاني في الجيش ومقرّ قيادة القوات الدولية في الناقورة، وعدداً من القرى الحدودية، وصولاً إلى راشيا الفخار. وترافقت جولة بو صعب الجنوبية مع سجال بينه وبين نواب القوات اللبنانية، على خلفية كلامه عن دور الجيش والمقاومة والاستراتيجية الدفاعية.