هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة الماضي بمقاضاة صحيفة الـ«تايمز» البريطانية، بسبب نشرها رسالة مفتوحة تنتقد تعامل حكومته مع الاحتجاجات الأخيرة في بلاده، متهماً إيّاها بـ«تأجير صفحاتها مقابل المال». وكانت الصحيفة قد نشرت رسالة مفتوحة وقعها عدد من المثقفين والأكاديميين ونجوم هوليوود، يتهمون فيها الحكومة التركية بـ«الديكتاتورية». من بين أبرز الأسماء التي ضمّتها الرسالة عازف البيانو التركي فاضل ساي، والنجم السينمائي الأميركي شون بين، و الممثلة الأميركية سوزان ساراندون، إضافة إلى المخرج الأميركي دايفد لينش، والمؤرخ البريطاني دايفد ستاركي. وندد هؤلاء بقمع المحتجين المناوئين للحكومة، مشبّهين التظاهرات الحاشدة التي نظمها حزب أردوغان بالتجمعات الضخمة التي كانت تنظّمها النازية الألمانية لزعيمها أدولف هتلر، متهمين السلطة بـ«تقويض» الإعلام الحر، ومستنكرين اعتقال الصحافيين والاعتداء عليهم خلال السنوات الأخيرة. كلام أغضب أردوغان الذي أكد أنّه «لو أنّهم يؤمنون فعلاً بالديمقراطية، لما وصفوا رئيس وزراء حصل على 50 في المئة من أصوات الناخبين بالديكتاتور»، وفق تصريحات نشرتها قناة NTV التركية. من جهتها، لم تعلّق الـ«تايمز» حتى الآن على أقوال السياسي التركي.