على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

ألف «مبروك» وهي فرحة الأمة العربية برمّتها. ها قد بلغنا خبر توزيع جوائز «مؤسسة سمير قصير» في الصحافة العربية على عدد من وسائل الإعلام. وهذا الخبر كان الشعب العربي يترقّبه بشوقٍ ولهفة كبيرين. وكما هو معلوم، فإنّ محمد بن راشد في دبي يوزّع جوائز الصحافة العربية سنوياً. ولسبب ما (لا يتعلق إلّا بالمهنيّة والأريحيّة)، يتمّ تقاسم الجوائز بين وسائل إعلام سعوديّة وإماراتيّة. ومن المعروف أنّ الإعلام السعودي والإماراتي يتفوّق على كل ما عداه من إعلام في منطقتنا، لما يتمتع به من مهنيّة وحرفيّة وموهبة، وخدمة للسّلالات الحاكمة الحرفيّة. لـ «مؤسسة سمير القصير» اختصاصات معروفة، فهي مثلاً، لا تتعرّض بكلمة لأنظمة الخليج، لأنّها تعتبر أنّ رصد خروق حقوق الإنسان والحريات الإعلامية غير محمود في دول الخليج، لما تتمتّع به هذه الدول من تقدّم ورقيّ في احترام الإنسان والحريات. الديموقراطيّة في الخليج هي على مدّ النظر، ما جعل أمر متابعة إعلامه خارج نطاق «مؤسسة سمير قصير» فائقة المهنيّة والحريّة والتعدديّة. الجوائز هذه السنة كانت كما توقّعنا. فـ «مؤسسة سمير قصير» تتلقّى التمويل من حكومات أميركا وأوروبا، بالإضافة طبعاً إلى مؤسسة جورج سوروس الذي يرعى العالم العربي بعينه الرجعيّة الصهيونيّة المرتبطة بأجندة حلف شمال الأطلسي. جورج سوروس يحبكم كثيراً لو أنّكم تعلمون. جورج سوروس هو خليفة جمال عبد الناصر في الحرص على الأمن القومي العربي وعلى رفاهية الشعب العربي. الجوائز من «مؤسّسة سمير قصير» لهذه السنة كانت من نصيب مواقع «درج» و«رصيف» و«الجمهورية» (السوريّة المعارضة)، وغيرها من المنصات التي تلقّت تمويلاً من حكومات حلف شمال الأطلسي وسوروس. وكان لافتاً غياب وسيلة «ميغا ناتو» عن متلقّي الجوائز. هذا غير مقبول. أليست «ميغا ناتو» من تلك الوسائل التي تتلقّى التمويل من الحكومات نفسها؟ ألا تستحقّ هي الأخرى جوائز تقدير؟ وماذا عن وسيلة إعلام نهاد المشنوق وهي تتطابق في تغطياتها السياسية مع كل هذه المواقع؟ لماذا لم تتلقّ جوائز؟ أنا أحتجّ.

0 تعليق

التعليقات