على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

صرَّح مسؤول أميركي رفيع بأنّه يمكن اتهام إيران بارتكاب جرائم حرب بسبب مساندتها العسكريّة لروسيا في الحرب الدائرة. وكلام المسؤول الأميركي مُحقّ. إنّ إيران تقوم بدعم الحرب الروسيّة ضد الأوكرانيّين العزّل. أوكرانيا تقاتل وحيدة من دون أي دعم أو عون عسكري خارجي، باستثناء المساعدات العسكريّة والتسليح الذي يردها من هذه الدول فقط: ألبانيا وأستراليا وأذربيجان وبلجيكا وبلغاريا وكندا وتشيلي وكولومبيا وكرواتيا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا (الحياديّة) وفرنسا وألمانيا واليونان وآيسلندا وإيرلندا وإسرائيل وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومونتينيغرو والمغرب ــــ يا لفخر العرب، يا عرب ـــــ وهولندا ونيوزيلندا وشمال مقدونيا والنروج وباكستان ــــ يا لفخر المسلمين، يا مسلمين ــــ وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسودان والسويد وتايوان وتركيا ـــــ يا لفخر عضويّة الـ «ناتو»، يا أبواق الـ «ناتو» في العالم العربي ــــ وبريطانيا والولايات المتحدة وأوزبكستان. كما أنّ القوّات الأوكرانيّة تلقّت هي الأخرى أسلحة إيرانيّة، إذ حوّلت أميركا ما غنمته من سفن مساعدات عسكرية إيرانيّة إلى اليمن نحو أوكرانيا. ولقد قدّمت شركات عملاقة مساعدات عسكريّة واستخباراتية وعينيّة (غير المساعدات «الإنسانيّة»)، مثل شركات مايكروسوفت وغوغل وسبيس إكس وفيليب موريس (سجائر للجنود الشجعان) وأمازون وإل إم جي تاكتيكال وميتا وميدي تو وفيزيتا أوتدور وسامسونغ واكتيفجن وهيونداي وفولفيلمنت هاب وكيل تيك وكيمبر للسلاح وبايكار. وبهذا، يتّضح مدى التورّط الإيراني في التدخّل العسكري في الحرب الروسيّة-الأوكرانيّة، والتي تقاتل فيها أوكرانيا وحيدة كما سلف. والمسيّرات الإيرانيّة تغيّر من ميزان القوى خصوصاً وأنّ أوكرانيا لا تجد من يُسعفها في حربها المدنيّة والحضاريّة. الحكومة الأميركيّة حذّرت إيران وغيرها من الدول التي تناصر روسيا. وقد كان موقع «درج» اللبناني (والمُمَوَّل من حكومات غربيّة وجورج سوروس) السبّاق في نشره الخبر العاجل حول مساعدات عسكريّة وإنسانيّة من سوريا إلى روسيا في حربها. صحيح أنّ الخبر كان كاذباً من أساسه ومختلقاً لكن الموقع كان سباقاً وبهذا سجّل سبقاً صحفيّاً على أقرانه من المواقع التي يطلقون عليها في عواصم الغرب اسم «المستقلّة».

0 تعليق

التعليقات