على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

هذه رسالة حبّ لأوكرانيا. نضالكم نضالنا، نحن الليبراليّين المنافقين العربَ، الذين ندعو إلى اللَّاعنف في حالة الشعبين الفلسطيني واللبناني (ضد إسرائيل فقط) لكننا نحثّ على المزيد من العنف ضد أعداء أميركا حول العالم. إنها ثورة حتى تحرير روسيا وإيران وكوريا الشمالية. نحن جادّون هذه المرّة. ونحن نصدّق أنّ أوكرانيا تخوض نضالاً بطولياً ضد الإمبريالية الروسيّة (يجب استعمال كلمة إمبريالية فقط في حالة روسيا وإيران والصين، حسب ما يوصينا التروتسكيون والليبراليون العرب، ويمكن إضافة دولة ميشال عون كحالة متقدّمة من الإمبريالية). في حرب الفنادق التي دارت في حرب السنتيْن، أدركت القوى الوطنيّة اللبنانيّة أنها ليست مستعدّة لهزيمة مقاتلي «الكتائب» الذين كانوا متفوّقين في التدريب والإعداد (لماذا كانوا متفوّقين؟ لأن جورج حاوي وكمال جنبلاط كانا شديدَي الإيمان بالنضال البرلماني للتغيير من داخل النظام، ولهذا زار وفد من الحزب الشيوعي اللبناني سليمان فرنجية، مرشح اليمين، بعد فوزه بالرئاسة في صيف 1970). استنجدت القوى الوطنية بالمقاومة الفلسطينية فسارعت الجبهة الشعبية-القيادة العامّة والجبهة الشعبيّة وفصائل في فتح إلى إدارة المعركة. القسط الأكبر من القتال والموت كان لهم. أحمد جبريل كان القائد الفعلي. لكنّ المقاومة الفلسطينيّة لم تكن تريد الرصيد أو الإعلان، فتركت للقوى اللبنانيّة أن تزهو بالنصر بعد هزيمة «الكتائب» وطردهم شرّ طردة. «المرابطون» بقيادة إبراهيم قليلات كانت تجيد حرب العلاقات العامة والاستعراض. فطلعت بقصّة أنّ عسكرياً لديها، اسمه أبو إبراهيم، هو الذي قاد المعارك وأنّه استبسل وكان أحياناً يحتاج إلى الخمرة في قيادة المقاتلين. داروا بأبي إبراهيم وصدّق الناس قصة عبقريته. «الناتو» يخوض حرب أوكرانيا والرصيد للممثّل الكوميدي. دولة أوكرانيا فاسدة وغير ديموقراطية (تماماً مثل روسيا بوتين) والدولتان صهيونيّتان والرئيس الأوكراني يريد بناء دولته الجديدة على صورة دولة إسرائيل. لكنّ الشباب اللبناني الكول يهتف له ويدعو له بطول العمر، ومواقع ميغا حلف شمال الأطلسي تكاد تكون على الجبهة من شدّة حماسها وهي تغطّي سقوط النظاميْن الروسي والإيراني معاً (تحضّر ميغا تلفون لعودة ابن شاه إيران مظفّراً).

0 تعليق

التعليقات