بعد إغلاق المطاعم والمقاهي في إطار التدابير المتّخذة لمنع انتشار فيروس كورونا، تشهد داكار إقبالاً كبيراً على أكشاك جوز الهند الطبيعي الطازج، التي تُعرف باسم «الصيدليات الطبيعية». في العاصمة السنغالية المطلّة على شواطئ المحيط الأطلسي، يبحث السكان عن طرق مختلفة لمواصلة العمل لتأمين الرزق، وإن كان مؤقتاً وبالحد الأدنى.هكذا، وعلى طريق داكار الساحلي المزدحم سابقاً بالسيّاح والسكّان والزوّار الذين يمارسون الرياضة خاصة في ساعات المساء، تبرز الآن هذه الدكاكين المتواضعة التي ينتظر أصحابها العائدين من العمل لبيعهم ثمار جوز الهند التي يملأون أكشاكهم بها كلّ صباح ويقدّمونها لزبائنهم مع قصبة شرب بعد تقشيرها أو ثقبها حسب الطلب.
ومن المعروف أنّ سكّان داكار كثيراً ما يستهلكون ماء جوز الهند، المُستخدم أيضاً كمضاد للفيروسات وللأكسدة. كما أنّه يعتبر واقياً للكبد ومُعزّزاً للجهاز المناعي في البلدان الاستوائية، خصوصاً أنّه يعمل كأنسولين طبيعي ومصل ويحتوي على فيتامين سي.
ورغم حرارة الشمس الحارقة في المناطق الاستوائية، إلّا أن ماء ثمرة جوز الهند التي تشتهر بطعمها المميز، تحافظ على درجة حرارتها الباردة بفضل قشرتها الخارجية السميكة.