وكانت العيّنات المأخوذة من فلمينغ، العالم البريطاني، من بين أكثر من 5500 ميكروب في «المجموعة الوطنية البريطانية لسلالات البكتيريا»، وهي واحدة من بين أكبر المجموعات في العالم للبكتيريا ذات الصلة بالأمراض السريرية. وكانت أول بكتيريا يتم حفظها في المجموعة هي سلالة من الشييلا الفلكسنرية (Shigella flexneri serotype)، المسببة للدوسنتاريا والتي تم عزلها عام 1915 في جسد جندي قتل في خنادق الحرب العالمية الأولى.
Journalist amazed NCTC collection includes deadly strains of plague, dysentery & cholera."Not a place I’d personally like to visit" despite collection used extensively by researchers! Be reassured: safety & biosecurity are paramount. https://t.co/qzElt66ips @NCTC_3000 pic.twitter.com/qXCIwkS3ON
— Julie E Russell (@Julieru13) June 6, 2018
أهمية الإنجاز
يمثل تطور «البكتيريا الخارقة» التي تقاوم عقاراً أو مجموعة عقاقير، واحداً من أكبر التهديدات التي تواجه الطب اليوم. ويقدر الخبراء أن نحو 70 في المئة من البكتيريا تقاوم بالفعل مضاداً حيوياً واحداً على الأقل من المضادات التي تستخدم في علاجها. في هذا الإطار، أوضح جوليان باركهيل، العالِم الذي قاد فريق البحث أن «التعرّف بدقة كبيرة إلى شكل البكتيريا، قبل وخلال إنتاج المضادات الحيوية واللقاحات، ومقارنتها بالسلالات الحالية، يُظهر لنا كيف استجابت لهذه العلاجات»، الأمر الذي يسهم بدوره «في تطوير مضادات حيوية ولقاحات جديدة».
ومن المقرر أن تنشر الخرائط الجينية للسلالات، وعددها 3000، في موقع المجموعة الوطنية البريطانية لسلالات البكتيريا. وستتاح مجاناً للباحثين من مختلف أنحاء العالم لمساعدتهم في تطوير أساليب تشخيص ولقاحات وعلاجات جديدة.