قبل عامين تقريباً، وصلت المفاوضات بين lbci و mbc إلى خواتيمها لبثّ الموسم الأول من برنامج «ذا فويس كيدز» الذي تنتجه شركة «تالبا للشرق الأوسط» بالتعاون مع الشبكة السعودية. لكن المفاجأة أن المشروع التلفزيوني الذي يبحث عن المواهب لدى الأطفال، ذهب في اللحظات الأخيرة لـ mtv. يومها، حطّم «ذا فويس كيدز» نسب المشاهدة.
لم تنس lbci الموضوع، فوقّعت العام الماضي عقد تعاون بينها وبين mbc لبثّ مشاريعها. هكذا، حسمت lbci أمرها واطمأنت إلى أن أعمال الشبكة ستكون في «جيبتها»، وهذه خطوة لا يستهان بها في ظلّ تراجع الإنتاج المحلي، سواء في البرامج أو الأعمال الدرامية. من هذا المنطلق، ذهب عرض الموسم الثاني من «ذا فويس كيدز» إلى lbci، وستبدأ عرضه أوائل العام المقبل، تزامناً مع بثّه على الشبكة. هذه الحالة تشبه إلى حدّ بعيد ما حصل مع مسلسل «الهيبة» (كتابة هوزان عكو وإخراج سامر برقاوي) الذي عُرض في رمضان الماضي على mtv (من إنتاج «الصبّاح للإعلام») ولعب بطولته تيم حسن (جسّد شخصية جبل) ونادين نجيم ومنى واصف، مع فارق طبعاً في تفاصيل الحصول على المشروع الدرامي المشترك. مع العلم أن «الصبّاح» لم يتفاوضوا مع قناة بيار الضاهر على عرض الجزء الأول من عملهم، لكن نجاح «الهيبة» فتح شهية القنوات على الحصول على الجزء الثاني منه. وهنا بدأ الصراع باكراً على تلك «الوجبة». من المبكر الحسم في مسألة الشاشات التي ستبثّ «الهيبة 2»، لكن الأكيد أن التفاوض مع lbci انطلق فور انتهاء شهر الصوم. في هذا السياق، بدأت lbci عرض «الهيبة1» أمس (كل جمعة وسبت بعد نشرة الأخبار)، ومن المتوقّع أن يحصد نسبة متابعة، رغم أنه العرض الثاني على الشاشة المحلية.
هذه الخطوة تمهّد الطريق لعرض الموسم الثاني من المسلسل الذي يدور في فلك الثأر وتجارة السلاح وقصص الحبّ، والمتوقع أن يتضاعف سعر حلقته بسبب الانتشار الواسع الذي حقّقه. يؤكّد مصدر داخل lbci الخبر، مختصراً بأن «المفاوضات مستمرّة والمسلسلات عرض وطلب، ولم يُوقَّع بعد الاتفاق بين الطرفين، لكن التفاؤل يختصر هذه المرحلة». ينفي المصدر أيّ خلاف بين القناة و«الصبّاح»، لافتاً إلى أن التعاون قديم بين الثنائي ويعود إلى ثمانينيات القرن الماضي. لكن lbci كانت تركّز على الدراما المحلية أكثر من تركيزها على الدراما العربية، وربما تغيرت قواعد اللعبة في رمضان المقبل قليلاً. باختصار، الصراع على «الهيبة 2» بدأ باكراً هذا العام، لكن الأكيد أن العامل المادي وحده هو الذي سيحسم لأي قناة سيؤول المسلسل... فمن يدفع أكثر يحصل على حق البثّ!