ليال حداد
يصرّ بعض متصفّحي الإنترنت في لبنان على السخـرية من الأحوال الأمـــــنية المأساوية، فيرسلون رسائل إلكترونية الى أصدقائهم ينبّهونهم من تفجيرات مقبلة ستستهدف المناطق التي يسكنون فيها أو أماكن عملهم.
دينا مروة التي تسكن في منطقة مار الياس تلقّت رسالة من صديقتها تقول لها إن المبنى الذي تسكن فيه سيُفجّر الليلة من قبل منظمة فتح الإسلام، ما أثار فزع دينا التي أبلغت كل سكان المبنى بمضمون الرسالة، وبدأ البحث عن «حل» وإذا بصديقتها تتصل بها بعد قليل لتخبرها بأن الأمر مجرد مزحة.
وقام زاهي تابت وجاد عودة ببثّ الرعب في قلب صديقهما مايكل سعد إذ أخبراه بأن انفجاراً وقع في منطقة المنصورية التي يقطنها والأنباء تشير الى أنـه قريب من مكان سكــــنـــــه، الأمر الذي صدمه، إلا أن المـقـــلب لم يطُل واكتشف مايكل أن الأمر كلّه كذبة.
بعض المقالب تحولت الى مأساة، فقد فقدت ريما جدعون، مثلاً، الوعي حين أخبرها صديقها من خلال غرفة تحادث أن منطقة فرن الشباك تعرضت لانفجار، ما أدى الى وفاة سبعة أشخاص.