عساف أبورحال
قبل نحو عام كانت جرّافة تمعن حفراً على امتداد الطريق العام بين مثلثي الخيام وباب الثنية لمد شبكة مياه، فاكتشف المواطن الحاج أبو حسين العبدالله من بلدة الخيام، لوحة صخرية على مقربة من نبع الدردارة، حُفرت عليها كتابات باللغتين العربية والإنكليزية «بانياس 16 كيلومتراً، الزهراني 55 كيلومتراً، مرجعيون 7 كيلومترات». الغاية منها إرشاد السائقين وإظهار المسافات بين موقع هذه اللوحة والبلدات المذكورة.
أخيراً عرض العبدالله اللوحة، وذكر أنها كانت قبل خمسين سنة تتصدّر جانب الطريق الدولي بين جنوب لبنان والجولان السوري، وكان بعد اكتشافها قد نقلها بواسطة رافعة وركنها وسط أفياء شجرة كينا معمّرة أمام دكانه المتواضع الذي دمّره الاحتلال في حرب تموز فيما بقيت اللوحة صامدة سالمة من كل أذى.
وقال «العوامل الطبيعية والتبدّلات الميدانية والعسكرية التي مرت بها المنطقة، أدت الى طمر اللوحة تحت التراب دون أن يعرف أحد مكانها، طلبتها بلدية الخيام لوضعها في المتحف الحربي في «المستشفى الإنكليزي» الذي دمره الاحتلال في تموز الماضي دون أن تنقلها»، وأضاف: «الطريق بين جنوب لبنان والقنيطرة في الجولان كانت تمر من أمام هذا الدكان، وكانت بوسطة «بيت عبلة» من مرجعيون واسطة نقل أساس ويومية اعتمد جميع الأهالي عليها».