يجب أن أموت أنا، في مقبرة الانكليز
بينما تمثالك في كلية اللغات
وكتاب قصائدي
وبطبعته الاخيرة الملونة
يباع في الأكشاك الصغيرة
* * *
قلت لك سأسافر
وأتذكر أنك كنت تقولين
أرجوك لا تتأخر
لكني تأخرت
وها أنا أتأخر منذ عام 1997
خالد مطلك
(شاعر وكاتب عراقي)



في نيسان، اسكندنافيا، تتسافد النوارسُ، على أسطح البنايات الأنيقة القرميدية، تتسافد مع زعيقها، وذرقها وأبيضها، تبيض الأنثى منها، بيضة أو بيضتين، على المداخن الحارة، ترقد عليها، وتوبخ الرائيين لها، أمثالي، تنقر القرميد، تنقر الصباح، تنقر البخار المتصاعد من طنجرة المعكرونة، في المطبخ، في الأسفل، تنقر الخوف، تنقر ذكورها، تنقر مفاتيحَ الزمن، وشهر نيسان المتفتح. تظل راقدة على بيضها، حتى تتفتحَ، فيخرج الزغبُ المندهشُ من رائحة حريق نصيبين، وإبنتها قامشلي. تمشي فراخ النوارس، على سطوح بنايات القرميد، وهي مرتجفة، جائعة، حائرة، لكنها أبداً، تزعق مثل آبائها الطيور، الذين تركوها في منفى القرميد المعذب، الذي عليه بقع بيضاء من الحياة: الذرق.
محمد الحسيني
(شاعر سوري)

لم يختارني الحب قرباناً
حين حشرني الوقت
كنملة
حملت بكائي خارج الطريق
لملمت لائحة عشاقي
لدي أحزان كثيرة
على لوحة فان غوخ
أطل
ماذا لو قلت لك
ارحل !!
لن تمنحني قمحة الحقل
ابتسامة
لن يطهرني هجوم متسول
ولن تلبسني مدفأة
كأني أراهن
لست جاهزة يا أخطائي.
علية الإدريسي البوزيدي
(شاعرة مغربية)



يمكنك أن تضع لايك على منشور، أي أنه يعجبك، هذا عندما تكون لغة الاستعمال على الهاتف هي الانجليزية، لكن في حالتنا، كمستعمرات سابقة لفرنسا، ولأسباب يطول شرحها جعلت من اللغة الفرنسية لغة شبه رسمية رغم أننا لسنا جزءا من المنظمة الفرنكوفونية العالمية، لهذه الأسباب فهواتفنا تبرمج بالفرنسية ... المهم، تجد نفسك تتعامل مع j'aime بدل لايك، والجام هنا يعني أن تتورط في "حب" شيء بدل الإعجاب به، فيصير هنالك إسهال جاموي عاطفي على التايم لاين، وهذا أيضا ما يعكس طريقة حديثنا كشعب مغاربي حيث نسبق كل كلامنا بكلمة نحب وما نحبش، مقسمين الأمور إلى محبوبات (للغرض الشعري، معلش) ومكروهات. والسلام عليكم ورحمة الله.
صلاح باديس
(كاتب جزائري)