إلى دول الغرب الفالتة في بلادنا
كوحوش في البرية
لم لا تخافون منّا؟
■ ■ ■
العالم كما هو عليه اليوم
هو من أفظع ما يمكن أن تكون قد رأته
عين الشمس.
■ ■ ■
كل حياة هي مأساة
بما في ذلك
حياة زهور الحقل.
■ ■ ■
الناجحون في الحياة
هم أولئك الذين يتقنون فن الدفاع
والحمقى فقط
هم الذين يهاجمون.
■ ■ ■
لبناني؟
إلى متى سأظل مرتدياً هذه الصفة
كثوب ممزّق؟
■ ■ ■
أدفع ثمن مواقفي
أكثر مما أدفع
ثمن طعامي وشرابي.
■ ■ ■
أجمل فِعل يقوم به الإنسان
هو
عندما يعانق خائفاً.
■ ■ ■
صحيح أننا نتقدّم
لكننا ونحن نفعل ذلك
إنما نهرب من شيء يزداد هولاً
كلما طوّرنا أدوات مواجهته.
■ ■ ■
هل تظنّون الأسلحة
البندقية والقنبلة والصاروخ
مجرّد أدوات صمّاء
لا تميل للتعبير عما تختزنه في داخلها؟
إذا كانت آلة العود في بيتك
تثير في نفسك الرغبة في العزف
فلِمَ لا يفعل ذلك المدفع؟
■ ■ ■
غرب العالَم متوحش
والشرق كذلك
ومع ذلك، فلا يزال هناك من يقول
بأنك لا تحتاج إلى السلاح في قبو بيتك
من أجل الدفاع عن البيت
وأن النشيد الوطني كافٍ!
■ ■ ■
في اليوم التالي للمعركة
النسر يحلّق فارداً جناحيه في الأعالي
فإذا انقضّ، فليس هذه المرّة على جثة
كما كان يحدث في الأزمنة القديمة القاسية
بل على زاد المزارع
يختطفه بمنقاره
ويتوارى في أعماق الفضاء.
■ ■ ■
في تلك الحرب التي ستسمّى (إن لم تكن قد سُمّيت بعد)
«حرب الليطاني»
لم أكتفِ هذه المرّة بمشاهدة النهر،
بل انحنيت ولمستُ ماءه
تجربة فذّة
فللمرة الأولى، أتحسّس الحرية
في صورة سائل!