وليد الخالدي

يعود «تقسيم فلسطين، من الثورة الكبرى ١٩٣٧ – ١٩٣٩ إلى النكبة ١٩٤٧ – ١٩٤٩» (مؤسسة الدراسات الفلسطينية) لوليد الخالدي، إلى الفترة التي شهدت تأسيس دولة يهودية على أنقاض الشعب الفلسطيني. يبحث المؤرّخ الفلسطيني في إنكار المنظمة الصهيونية العالمية تأسيس دولة يهودية على الأراضي الفلسطينية، كما يرصد الهجرة الجماعية ليهود أوروبا الشرقية والوسطى في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته، بحماية القوى البريطانية. ويأتي نشر هذا الكتاب كتذكير بالخلفية التاريخية للقضية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى حتى النكبة، وخصوصاً مع التحوّلات التي شهدتها القضية ومنها صفقة القرن.

يوسف رخا


يمزج «ولكن قلبي: متنبّي الألفية الثالثة» (دار التنوير) ليوسف رخا السرد والشعر. إذ يشتمل القسم الأوّل من الكتاب على عشرين قصيدة نثر يردّ الكاتب المصري في كلّ منها على المتنبّي، فيما يأتي بعضها كترجمة له عبر الزمن. أما القسم الثاني من الكتاب فهو عبارة عن نصّ سردي شخصي، يتضمّن تفاصيل عن الفترة التي كُتبت فيها هذه القصائد والظروف المحيطة بكتابتها. وفيها يعرّج رخا على ملابسات علاقته بالمتنبي وتفاصيل من حياته؛ منها التحوّل الذي حدث لدى بلوغه الأربعين عاماً، كما يتّسع النص السردي الطويل لثيمات مختلفة منها الحياة والموت والغرام والكتابة.

ألبير كامو


يضمّ «وجها الحياة» (دار خطوط وظلال) خمسة مقالات لألبير كامو، نشرت بين عامَي 1935 و1936 كأوّل كتاب للفيلسوف الجزائري الفرنسي وهو في الثانية والعشرين من عمره. الكتاب الذي ترجمه إلى العربية إسكندر حمدان، يرسم بمقالاته تجربة كامو الشاب، بتنقّلها بين حيّ بلكور في الجزائر العاصمة، حيث عاش في الفقر مع عائلته، وصولاً إلى رحلةٍ قادته إلى جزر البليار، ثمّ رحلته إلى مدينة براغ التي حمل خلالها موتَه في روحه، وبعدها فيتشنزا الإيطالية. واعتبر كامو نفسه أن هذه المقالات المبكرة حملت بذور موضوعاته المهمّة كاملةً، وكلّ فلسفته حول الحياة، والعبثية، والسّخرية والقدر...

خالدة سعيد


تواصل خالدة سعيد في كتابها «فضاءات ــــ يوتوبيا المدينة المثقفة II» (دار الساقي) ما بدأته في مؤلّفها «يوتوبيا المدينة المثقفة» الذي صدر عام 2012. بعدما كانت قد وثّقت لبعض التجارب والمؤسسات الفنية اللبنانية، ها هي الناقدة السورية تلقي الضوء على سبعة وثلاثين مبدعاً ومفكراً وفناناً لبنانياً؛ من بينهم: عبد الله العلايلي، سعيد تقي الدين، فيروز، فينوس خوري، مارون عبود، سهيل إدريس، ميشال الحايك، يمنى العيد، غسان تويني، أديب مظهر، هلن الخال، فاطمة الحاج، شفيق المعلوف، جورج شحادة وآخرون. يضاف هذا الكتاب إلى القراءات النقدية الشاملة التي أجرتها سعيد للحركتين المسرحية والشعرية في لبنان.

محمّد جبعيتي


تحت عنوان «عالم 9» (دار الآداب)، يكتب محمّد جبعيتي في روايته الثالثة حكاية ثلاث نساء في عالم متخيّل. تنصهر في الرواية إشكاليات عدّة؛ منها الجسد الأنثوي والحرب واللجوء من خلال حكايتين متوازيتين تتقاطعان من خلال السرد والشخصيّات. تتبع الحكاية الأساسية فتاة تواجه العالم بالألوان، بالإضافة إلى قصّة والدتها التي هربت بها من الجنوب أثناء الحرب الأهليَّة، بحثاً عن حياة أفضل في الشمال، لتقع لدى انتقالها فريسة للاضطهاد والعنصريّة ضدّ اللاجئين، علماً بأن الرواية تأتي بعد روايتَي الكاتب الفلسطيني الشاب «رجل واحد لأكثر من موت»، و«غاسل صحون يقرأ شوبنهاور».

إيريش ماريا ريمارك


تعدّ «لا جديد على الجبهة الغربية» (دار أثر) الرواية الأشهر لإيريش ماريا ريمارك، إذ حققت بعد صدورها سنة 1929 نجاحاً لافتاً في ألمانيا جعلتها من أبرز الروايات الألمانية المناهضة للحرب في القرن العشرين. غير أن الرواية تعرّضت لهجوم عنيف من الحزب النازي، فأدّت به إلى حرق كتب ريمارك في الساحات العامة، وسحب الجنسية منه سنة 1938. الرواية التي صدرت أخيراً بالعربية (ترجمة: ليندا حسين) تدور حول تجربة الجندي الشاب بويمر في الحرب العالمية الأولى، الذي يتّخذ قراراً بتأثير من أحد معلميه بمغادرة مقاعد الدراسة والتوجه مباشرة إلى جبهات القتال.