من الآن فصاعداً، ستربض خيولي في الاسطبلسأراقبها وهي تموت بتؤدة.
هذه الخيول الكهلة
كنا معاً نقطع آلاف الأميال بحثاً عن اللهو
عبرنا معاً المحيطات والصحارى،
ولم نكن نتعب قط
كنت نحيلاً وسط خيول جامحة
وغابة بأثر غابة
بدأت سرعتي تخبو.

كان الفتى...
الكلمات العطوف التي تخرج من فم صبية
أو نظرة عابرة من مراهق لشيخ يريد عبور الشارع
انك الآن كان الفتى...
يجدر بالفرسان قبل غيرهم الاتكال على خيولهم الكهلة
وبدلاً عن ذلك
وضعتها في الاسطبل
وعكفت تراقبها وهي تذوي
كان الفتى...
يشرع صدره للريح
يستبق خيوله إلى المراعي
كان الفتى...
يسخر من الكهان والحكماء على حد سواء
المدى غايته
وعلى الغيوم ينقش أسراره
يسبح في الفضاءات يلحقه الصهيل
كان الفتى يكره كان
وها هو الآن يتقصد وحدته
يمكث في اللحظة
يرمي سنارته في بركة راكدة
عاجزاً حتى عن إنهاء قصيدة.
* شاعر عراقي ـــ سيدني 2/7/2017