أمين نخلة صائغ الكلمات

  • 0
  • ض
  • ض

تفرّد أمين نخلة (1901 ـــ 1976) بنصه النثري منذ كتابه "المفكرة الريفية" (1942) الذي طوّع فيه الفصاحة العربية على دروب الجبل اللبناني وأحراجه وتحت سمائه. التفاح والبطيخ، والديك، والبئر، والسنابل، والكائنات الحية وجدت مكاناً هادئاً في قصصه وشذراته وحوارات نصوصه السردية. تصدرت هذ النصوص الطليعية تجارب الأدب اللبناني والعربي والحديث، لكنها بقيت على هامشها... بعيدة دائماً عن جمود التصنيف الواحد، إذ لاقت مقارنة مع تجارب متباعدة ومختلفة، بين التأثيرات الفرنسية لقصائد بودلير النثرية ولنصوص ألفونس دوديه، والتراث العربي القديم كالجاحظ وابن المقفع. وكما صاغ كتبه النثرية، أتقن صناعة قصائده بمعجمه المتأني. قصائد لم يكتب لجزء منها أن يصل إلى قراء اليوم، بعدما ضاعت مع كتب وأوراق في اللغة والسياسة والنقد والقانون والفكر الديني. الذكرى الأربعون لرحيله في أيار (مايو) عام 1976، ستعيد إلى بيروت "أمير النثر العربي الحديث" من خلال تحية توجهها "الجامعة اللبنانية الأميركية" بعنوان "أمين نخلة: صائغ الصناعتين". يحتفي البرنامج بتجربتي نخلة النثرية والشعرية، مساء الأربعاء 3 أيار (مايو)، عبر مقاطع صوتية ومرئية للشاعر، وشهادات مصورة لسعيد عقل ووجدي ملاط، إلى جانب مشاركة كل من ميشال جحا وسمير عطاالله وهنري زغيب.

0 تعليق

التعليقات