في رقبتك العرجاء
قدمك الواحدة الباقية
ومحوت باقي جسدك التائه
أنا الآن مجنونة
لا يمكنني تعريف مصطلح واحد
إلا بالاعتماد
على خلطة خاصة
كنت قد حضّرت مقاديرها
وأنا أهذي
لقد قلنا ذلك بصوت واحد
ورددناه أكثر من مرة
لكن لا أحد منا يمتلك الدليل عليه
لأننا رغم أننا حفظناه
نسيناه بمرور الوقت
أحبك أنت
الذي أعطيتني مزيداً من الوقت
كي أنتعل حذائي
وأذهب في حال سبيلي
بعدما قتلتني
أحبك أنت وأدعو عليك
أن تبتلعك الطريق
الثرثار
يصلني صوته
عبر الممر
من أمام باب المطبخ
من باب غرفتي
من باب رأسي الصغير
من فوق حاجبيّ
من جبهتي المسطحة
اللعنة علينا
كلُّنا سنخسر
في مباراة الساعة الخامسة مساء
كتفاي هرمتان
لا أستطيع حملهما
إنني أترنّح تحت ثقل رأسي
وطموحي الثقيل
ماذا يمكنني أن أخسر أيضاً
لقد دفنت جثتي للتوّ
وها أنذا عائدة من المقبرة
في يدي وردة زائدة
عن رغبة أنفي الميت
أنا أخطبوط محنّط
لذلك لن أخسر أياً من أذرعي
وسأستمر في مداعبة خيالي
المَحْقون بزيت التربنتين
لا تكونوا شعراء
كونوا أكثر واقعية
واذهبوا إلى صالات اللياقة
صدر الطاولة مملوء بهذا الرماد
بسبب يدي الكسولة.
وحيد وهادر
ذاك النهر الذي يمشي
كلما مررت
على صدري
منذ بثثنا تلك الأخبار عن حبنا
لم نعد نصدّق أنفسنا
لقد تفتتت تلك الدمية
التي صنعتها قبل أيّام
وأنا أنقّي ذكرياتي
من جثث العائلة
بركة أن تأخذ أشياءك وتمضي
منذ ذلك الوقت
وأنا أدخن سجائر البيدي
وقد فرح لهذا
جاري الهندي
قلبي مجروح
وكلما ذهبت إلى Beauty and care
مدّ العامل يده وأعطاني
مرطّباً قوياً لبشرتي
إنه خلاصة عشبة الشيا
الجمال يثيرني
لكن يديّ تخدعانني
كلما حاولت تركيب الأزرار
لأكمام القميص
للأيدي المتشبثة ببعضها.
* شاعرة وروائية فلسطينية