خاص بالموقع- اكتمل المشهد التربوي في التشيلي مع التحاق الأساتذة والجامعيين بـ«حركة البطاريق» ـــــ وهم الثانويون الذين استحقوا هذه التسمية بسبب زيّهم الدراسي. و«البطاريق» أطلقوا في بداية الأسبوع حركة احتجاجية يُخشى الآن أن تتحول إلى حركة شبيهة بتلك التي جرت عام 2006، وأسقطت وزير التربية ووضعت حكومة الرئيسة باشليه في مأزق عميق أسهم في إحباط بداية ولايتها. وصل عدد الثانويات المحتلة إلى 240 ثانوية، وشملت تحركات أول من أمس كافة مدن البلد وجمعت أكثر من 100 ألف متظاهر نصفهم في العاصمة، وصارت تمثّل إنذاراً للرئيس بينييرا ولوزير التعليم خواكيم لافين ـــــ خصمه في معسكر اليمين، وأبرز المرشحين لخلافته ـــــ قد يؤثر في مستقبل سيرتهما السياسية. يمكن تلخيص المطالب بأربعة أساسية: إعادة بناء الثانويات المهدمة في مناطق زلزال بداية عام 2010، دعم التعليم التقني، تمويل التعليم الثانوي من جانب الدولة المركزية بدلاً من السلطات اللامركزية، في محاولة لجعل العرض أكثر تجانساً، ولردم الهوة التي تميز التعليم العام بين منطقة وأخرى، أخيراً تأمين بطاقة النقل الطلابية خلال كل أشهر السنة، بدلاً من الموسم الدراسي فقط. وبعض هذه المطالب ـــــ مصادر تمويل التعليم ـــــ يتطلب تعديلاً دستورياً، ما يعني أن على الحكومة أن تتقن خطواتها وتسرّعها إن هي أرادت تحاشي تحول «أزمة البطاريق» إلى جرح نازف يُلحق ضرراً بشعبية بينييرا المتدهورة، بعد الذروة التي وصلت إليها إثر الإفراج عن عمال المناجم قبل 8 أشهر. حتى الآن، اشترط وزير التعليم إنهاء احتلال معاهد التعليم لفتح حوار مع الحركة، وقد يجبَر على تغيير موقفه إذا توسع الحريق.
(الأخبار)