وأجرى بوروشينكو زيارة تفقدية لأحد المخيمات التابعة للحرس الوطني الأوكراني، حيث أعلن من هناك أنه سيوقع مرسوماً لوقف إطلاق النار المؤقت، موضحاً أن هذه الخطوة «ليلقي الإرهابيون السلاح ومن لن يفعل ذلك سيقتل».
في هذا الوقت، عاد الغرب لاتهام روسيا بنشر جنودها على الحدود مع أوكرانيا، حيث قال الأمين العام لحلف شماليّ الأطلسي أندرس فون راسموسن اول من أمس، إن روسيا تحشد قواتها من جديد على الحدود مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا «مبعث قلق كبير».
وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن: «نطالب روسيا بوقف تدفق السلاح والمعدات الروسية إلى جماعات انفصالية في شرق أوكرانيا، ونطالبها بوقف دعمها لعصابات مسلحة موالية لها في شرق أوكرانيا. وعموماً نطالب روسيا بوقف زعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا والتعامل بشكل بنّاء مع القيادة في كييف». كذلك، حذر البيت الأبيض أمس، من أن الولايات المتحدة لن تقبل بوجود ولا باستخدام القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
راسموسن: روسيا تحشد قواتها من جديد على الحدود مع أوكرانيا
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست: «إننا نراقب الوضع عن كثب. لن نقبل باستخدام القوات الروسية في شرق أوكرانيا». ورداً على هذه الاتهامات، قال المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس: «نحن نستغرب مثل هذه التصريحات عن انتشار مزعوم للقوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، حيث لا يدور الحديث عن تكثيف انتشار القوات، بل عن إجراءات لتعزيز حماية الحدود». وأضاف أن هذه الإجراءات تتخذ بإيعاز مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين.
وأكد أن هذا الإيعاز صدر قبل عدة أسابيع، وتم الإعلان عنه آنذاك، كما لاقى ذلك صدى إيجابياً من قبل القادة الأوروبيين، موضحاً أن هذه الإجراءات تُتخذ نظراً إلى تكرر انتهاك الحدود الروسية، بما في ذلك من قبل آليات مدرعة. وأضاف أن تعداد القوات على الحدود يجري تحديده انطلاقاً من الاحتياجات الأمنية.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس، أن بلاده قررت الاعتراض أمام منظمة التجارة العالمية على العقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو على خلفية الأزمة الاوكرانية. وقال، خلال منتدى دولي في سانت بطرسبورغ، إن فرض «الولايات المتحدة عقوبات على روسيا سيكون لها عواقب سلبية على التجارة الخارجية.
واعتبر أن الإجراء «لن يكون سهلاً لأن الولايات المتحدة تتمتع بالنفوذ داخل المنظمة».
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأوكراني بالوكالة ميخايلو كوفال أمس، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على الحدود مع روسيا، وبات يمكنها منع نقل المعدات العسكرية المخصصة لدعم المقاتلين الانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد.
إلى ذلك، توعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والأميركي باراك اوباما، أمس، بـ»إجراءات جديدة بحق روسيا» إذا مااستمر التصعيد في أوكرانيا، وفق بيان للرئاسة الفرنسية عقب مكالمة هاتفية بين الرئيسي
وأكد الرئيسان ضرورة قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أسرع وقت، «بدعوة المجموعات المسلحة الانفصالية إلى وقف أعمالها العسكرية». محذرين من أن عدم إحراز «تقدم لنزع فتيل التصعيد» في أوكرانيا سيؤدي إلى «تبني إجراءات جديدة بحق روسيا»
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)