القاهرة ــ الاخبار
دعت حركة كفاية المصرية المعارضة، في مؤتمر عقدته أمس في نقابة المحامين في القاهرة، الى عصيان مدني يستمر فى مرحلته الأولى 3 أيام في ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية.
وقال منسق «كفاية»، جورج اسحاق، إن الحركة بدأت الإعداد لتنظيم العصيان رداً على الالتفاف حول قضايا الإصلاح السياسي والإصرار على مصادرة حقوق الشعب في التعبير عن رفضه للنظام الحالي.
ويعدّ هذا تحدياً كبيراً للخطة الأمنية التى تواجه التظاهرات والحركات الاحتجاجية في مصر. وكان المؤتمر، الذي بدا رداً على مؤتمر الحزب الحاكم، مرتبكاً بعض الشيء في التنظيم رغم حضور ممثلين عن الإخوان المسلمين وأحزاب التجمع والناصري في محاولة لتكوين جبهة معارضة فى مواجهة الوطني.
كان حزب «الوفد» يرد بطريقته من خلال جولات رئيس الحزب الدكتور محمود أباظة في المحافظات، والتي كان آخرها أمس فى الاسكندرية، حيث قال إن «قضية توريث السلطة في الدولة لنجل رئيس الجمهورية عبارة عن قنبلة دخان أطلقها أصحاب المصالح، من رجال الأعمال، حتى لا يُرى ما وراءها من علاقات تأمينية مع رجال السلطة في النظام الحاكم». أضاف «إن المشكلة التي تواجه مصر، ليست في التوريث ولكن في النظام الحاكم بأكمله».
وأشار أباظة الى أن المصريين «محرومون من اختيار حاكمهم أو مناقشته أو تغييره، وصودرت حياتهم السياسية منذ عام 1954 وأصبح النظام الحاكم في يد شخص واحد».
وطالب محمود أباظة بإعادة التوازن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وتعديل المادة 76 من الدستور، التي تضع قيوداً وشــــــــــــروطاً تعجــــــــــيزية على دخـــــــول منافــــــــس للرئيس في الانتخابات.
«الإخوان المسلمون»، على طريقتهم، أربكوا الحزب الحاكم وقياداته، عندما أعلنوا عن مؤتمر صحافي يجرون فيه انتخاب رئيس وتسعة أعضاء في الكتلة البرلمانية حسب القواعد المتبعة فى البرلمان المصري. ووجهوا الدعوة الى رئيس مجلس الشعب فتحي سرور لحضور الاجتماع.
وأعلنت «كفاية»، في مؤتمرها، إعداد دستور جديد متكامل يعيد التوازن إلى العلاقة بين الرئيس والسلطات كافة ويمنح سلطة الرقابة على ميزانيته والاتفاقات التي يوقعها باسم مصر.