قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية امس إن رئيس شعبة التخطيط في جيش الاحتلال، عيدو نحوشتن، زار باريس سرّاً نهاية الاسبوع الماضي، بهدف توضيح سبب استمرار الطائرات الاسرائيلية في التحليق فوق سماء لبنان، رغم المعارضة الفرنسية.وأوضحت الصحيفة ان نحوشتن، الذي التقى نظراءه في الاستخبارات الفرنسية، كان قد استدعي إلى باريس يوم الخميس الماضي «لتحاشي سيناريو فتح الجنود الفرنسيين نيران مضاداتهم على الطائرات الاسرائيلية». وأشارت الى أن هذا السيناريو كاد أن يقع خلال الزيارة «بعدما حلقت طائرات اسرائيلية فوق مركز عسكري فرنسي شرقي مدينة صور، وأوشكت عناصر وحدة الدفاع الجوي ان تفتح النار» في اتجاهها.
وشدد نحوشتن، امام المسؤولين الفرنسيين، على ان «هدف الطلعات الجوية هو تحصيل معلومات وإجراء عمليات تصوير»، موضحاً ان «الطائرات الاسرائيلية، سواء حلقت على علو مرتفع او منخفض، فإن السلاح الوحيد الذي تحمله هو الكاميرات».
وكان السفير الإسرائيلي لدى فرنسا، دانييل شيك، قد اكد في وقت سابق لوزارة الخارجية الفرنسية أن «الطلعات الجوية فوق لبنان لم تكن هجومية ومن الممكن انها فُسرت خطأً »، مشدداً على ان «كل عمليات التحليق التي تنفذها القوات الاسرائيلية تخدم هدفاً واحداً، وترمي الى متابعة ومواكبة تسليح منظمة حزب الله».