strong>تعبّر التصريحات الايرانية المصرّة على امتلاك التكنولوجيا النووية عن وضع مريح فرضته “تناقضات المصالح” في مواقف الدول المعنية بهذا الملف الشائك، لا سيما بعد الخلافات بشأن قرار فرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية.
لا تزال مواقـف الدول المعنية بمعالجة الملف النووي الايراني متناقضة، غداة عدم توصل الدول الست (5+1) الى قرار موحد بشأن فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية؛ فالصين لا تزال تصر على “افساح مزيد من الوقت للدبلوماسية” من اجل حل الأزمة، فيما هددت الولايات المتحدة بالتخلي عن مبدأ الإجماع داخل مجلس الأمن في سبيل فرض العقوبات.
وكانت الولايات المتحدة قد رأت اول من امس أن “الوقت قد حان” كي يصوّت مجلس الامن الدولي على عقوبات ضد ايران بشأن برنامجها النووي إلا اذا امتنعت روسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورماك: “نأمل ان نتوصل الى قرار تسوية. لكن اعتقد أن الشعور السائد هو أن الوقت قد حان للتحرك في نيويورك”.
وأضاف ماكورماك خلال لقاء مع الصحافيين “وصلنا الآن الى النقطة التي نحن بحاجة فيها الى تصويت في اقرب وقت ممكن”، ملمحاً الى أن واشنطن قد تتخلى عن مبدأ الإجماع داخل مجلس الامن من اجل إقرار مشروع القرار.
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كين غانغ، فقال من جهته، في بكين، إن “المشكلة (المتعلقة بفرض عقوبات على ايران) يجب ان تسوّى سلمياً من خلال الحوار والتشاور، كما يجب ان تسير تحركات مجلس الامن في هذا الاتجاه”، مضيفاً: “نعتقد أنه ينبغي افساح مزيد من الوقت والمجال للدبلوماسية”.
في المقابل، أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ان “الشعب الايراني الشجاع لن يرضخ لتهديدات واحتكار وغطرسة قوى الباطلأ وسوف لن يتوقف حتى يصل الى أعلى القمة”.
وقال نجاد، في كلمة في مدينة آمل في محافظة مازندران: “انهم يريدون منع الشعب الايراني من الوصول الى قمم العلوم والتكنولوجيا والتطور”.
وخاطب نجاد من وصفهم بـ“قوى الغطرسة والضامرين السوء لإيران”، قائلاً إن “شعبنا هو الذي يشكو منكم، وأنتم من ينبغي فرض العقوبات عليه وطرده من المنظمات الدولية”.
وفي هذا السياق، اكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، أن على الغرب العودة الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين امين المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني ومنسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بشأن تسويةٍ للملف النووي الايراني.
وقال متكي في كلمة في مؤسسة ابحاث كبلين كندال للعلاقات الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، ان “ايران لا تطالب بأكثر من حقوقها في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي، وإن الطريق لحل القضية النووية هو تغيير سلوك الغرب”، وفق ما افادت وكالة “مهر” للأنباء امس.
وعن مخاوف بعض الدول من امكانات ايران صنع القنبلة النووية، اوضح متكي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت صورة شفافة عن النشاطات النووية الايرانية، مؤكداً أن ايران ملتزمة معاهدة حظر الانتشار النووي.
وبيّن متكي أن “ايران قدمت اقتراحاً طرحه رئيس الجمهورية في الامم المتحدة العام الماضي يتضمن مشاركة الدول والشركات الخاصة في جميع النشاطات النووية الايرانية، ومن بينها عملية تخصيب اليورانيوم”. وأشار الى أن “سولانا توصل الى تفاهم مع لاريجاني مكوّن من 11 بنداً كحل رئيسي للملف النووي الايراني”، مشيراً الى أن “الجانب الاوروبي قطع المحادثات فجأة”.
(اف ب، يو بي آي)




انشقاق كردي

اعلن المسؤول السابق في الحزب الديموقراطي الكردستاني الايراني، عبدالله حسن زاده، لوكالة “فرانس برس” امس، انشقاقه بشكل سلمي عن الحزب مع مجموعة من الكوادر والاعضاء. واضاف زاده من مقره في كويسنجق (80 كيلومترا شرقي اربيل)، ان عملية الانشقاق تمت بصورة سلمية.